استقبلت دبي خلال العام الماضي 691,478 سائحاً صحياً من مختلف دول العالم، تجاوزت قيمة إنفاقهم الطبي ملياراً و34 مليون درهم إماراتي، أو ما يعادل 281.5 مليون دولار أميركي، وهي أرقام تتخطى أرقام السياحة الصحية عام 2022، حيث بلغ عدد السياح الدوليين 674 ألف سائح، وقيمة إنفاقهم الطبي 992 مليون درهم، أو نحو 270 مليون دولار.
كما تخطت الإيرادات غير المباشرة للسياحة الصحية بدبي خلال العام الماضي المليارين و305 ملايين درهم، أو 627.5 مليون دولار، وأسهمت بشكل واضح في رفد الناتج المحلي الإجمالي لدبي من خلال تنشيط قطاعات الطيران والفنادق والضيافة والاتصالات وغيرها من القطاعات الأخرى، وفقاً لتقرير صادر عن هيئة الصحة بدبي.
وتعليقاً على النتائج التي أوردها التقرير، قال المدير العام لهيئة الصحة بدبي عوض صغير الكتبي، إن الإقبال المتزايد للسائحين الدوليين من مختلف دول العالم على الخدمات العلاجية التي توفرها الإمارة بمختلف منشآتها الصحية يعكس تنامي الثقة العالمية بقطاع الرعاية الصحية في دبي، وجودة الخدمات المقدمة فيها والمتماشية مع أحدث معايير الجودة والتميز في المجال الصحي.
وأوضح الكتبي العوامل التي أسهمت بشكل فاعل في تنشيط حركة السياحة الصحية بدبي، ومنها؛ تطور المنظومة الصحية في الإمارة، ومواكبتها وتوظيفها أحدث الابتكارات التكنولوجية، وتوفر الخبرات الطبية، والبرامج والمبادرات الجاذبة للمرضى الدوليين من مختلف دول العالم، إضافة إلى الأسعار التنافسية التي تقدمها المنشآت الصحية، والتزام الحكومة بتطوير قطاع السياحة الصحية بشكل عام ضمن شراكات فاعلة تستهدف زيادة القدرة التنافسية للإمارة في هذا المجال، وتعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة لطالبي العلاج والاستشفاء.
وكشف التقرير -الذي استند على إحصاءات هيئة دبي الرقمية- أن التخصصات الطبية الثلاثة الأكثر جذباً للسائحين الصحيين الدوليين كانت طب الأسنان بنسبة 29 في المئة، يليه الأمراض الجلدية بنسبة 27 في المئة، وأمراض النساء بنسبة 13 في المئة. وكانت الدول الآسيوية الأكثر إقبالاً على تخصص الأمراض الجلدية بنسبة 33 في المئة، تليها الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 28 في المئة، والدول الأوروبية بنسبة 23 في المئة.
وفي ما يتعلق بطب الأسنان، فكان الطلب الأعلى عليها من الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 48 في المئة، تليها الدول الأوروبية بنسبة 20 في المئة، والدول الآسيوية بنسبة 19 في المئة، وكان المرضى من الدول الآسيوية الأكثر طلباً لتخصص الأمراض النسائية بنسبة 49 في المئة، ثم الدول الأوروبية بنسبة 25 في المئة والدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 13 في المئة.
وكشف التقرير أن جراحة العظام كانت الأكثر طلباً من الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 30 في المئة، ثم الدول الآسيوية 29 في المئة والدول الأوروبية 24 في المئة، كما كانت الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي الأكثر إقبالاً على تخصص التجميل بنسبة 43 في المئة، ثم الدول الأوروبية (21 في المئة) والدول الآسيوية (21 في المئة).
وفي طب العيون كانت أكثر ثلاث مناطق طلباً لهذا التخصص هي؛ الدول الآسيوية بنسبة 28 في المئة ثم الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي 27 في المئة والدول الأوروبية 21 في المئة، وفي تخصص الخصوبة كانت الدول الآسيوية الأكثر إقبالاً على هذا التخصص بنسبة 36 في المئة، ثم الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي (22 في المئة) والدول الأوروبية (21 في المئة). كما كانت أكثر ثلاث مناطق طلباً للاستشفاء والتعافي في دبي هي الدول الأوروبية بنسبة 35 في المئة، ثم الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي 30 في المئة والدول الآسيوية بنسبة 21 في المئة.
وأظهر التقرير أن نسبة 58 في المئة من إجمالي السياح الصحيين الدوليين كانت من النساء، في حين شكّل الرجال 42 في المئة. كما أن غالبية المرضى الدوليين كانوا من آسيا بنسبة 33 في المئة، تليها الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 28 في المئة، ودول أوروبا وكومنولث الدول المستقلة بنسبة 23 في المئة.