توصلت الخطوط الجوية القطرية إلى اتفاق لشراء حصة في فيرجن أستراليا، ثاني أكبر شركة طيران في البلاد، في أحدث سلسلة من عمليات الاستحواذ الدولية التي قامت بها شركة الطيران الخليجية.
وبموجب الصفقة، ستشتري الخطوط الجوية القطرية حصة 25 في المئة في فيرجن أستراليا من مجموعة الاستثمار الخاص باين كابيتال، التي اشترت شركة الطيران التي أنشأها السير ريتشارد برانسون في الأصل من الإدارة أثناء الوباء.
وقالت شركتا الطيران في بيان حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز إن الصفقة كانت جزءاً من خطة أوسع لإدراج فيرجن أستراليا في نهاية المطاف في البورصة، حيث تتوقع الخطوط الجوية القطرية أن تكون مستثمراً رئيسياً فيها.
وتعتبر شركة الخطوط الجوية القطرية مملوكة بالكامل للحكومة القطرية، وستخضع الصفقة للموافقات التنظيمية، بما في ذلك من مجلس مراجعة الاستثمار الأجنبي الأسترالي.
وستعود شركة فيرجن أستراليا إلى الطيران لمسافات طويلة كجزء من الاتفاقية، وستنقل الركاب إلى مركز قطر في الدوحة على متن رحلات من بريسبان وملبورن وبيرث وسيدني على متن طائرات مستأجرة بدءاً من عام 2025.
وستؤدي هذه الصفقة إلى زيادة المنافسة بين فيرجن أستراليا وشركة الطيران الوطنية كانتاس، وتأتي بعد أن ضغطت الخطوط الجوية القطرية على الحكومة الأسترالية من أجل الحصول على المزيد من حقوق الطيران لزيادة عدد الطرق التي يمكنها تشغيلها إلى البلاد.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية بدر المير «نعتقد أن المنافسة في مجال الطيران أمر جيد، فهي تساعد على رفع المستوى، ما يعود بالنفع على العملاء في نهاية المطاف».
وقالت الرئيسة التنفيذية لمجموعة فيرجن أستراليا جين هردليكا إنها لا تعتبر الموافقة التنظيمية «أمراً مفروغاً منه»، وستعمل على تحديد الفوائد للاقتصاد الأسترالي وقطاع الطيران.
وأضافت هردليكا «إن هذه الشراكة تمثل القطعة المفقودة في استراتيجية فيرجن أستراليا على المدى الطويل، وهي بمثابة تصويت ضخم بالثقة في الطيران الأسترالي، والأهم من ذلك أنها ستعزز قدرة فيرجن أستراليا على المنافسة على المدى الطويل».
كانت شركة فيرجن أستراليا واحدة من أبرز الشركات التي انهارت بسبب الوباء عندما دخلت الإدارة في أبريل 2020، بعد أن رفضت كانبيرا والمساهمون إنقاذ الشركة.
اشترت شركة باين كابيتال الشركة من الإدارة في يونيو 2020، وفي يناير 2023 حددت خطط الطرح العام الأولي «عندما يكون الوقت مناسباً».
وتعد هذه الصفقة هي الأحدث في سلسلة من الصفقات التي عقدتها الخطوط الجوية القطرية، التي اشترت حصصاً في العديد من شركات الطيران للمساعدة في بناء شبكة الرحلات المغذية إلى مركزها في الدوحة، وفي أغسطس آب وافقت على صفقة لشراء حصة 25% في شركة إيرلينك الجنوب إفريقية.
وتملك الخطوط الجوية القطرية بالفعل حصة 25% في مجموعة الخطوط الجوية الدولية، المالكة للخطوط الجوية البريطانية، كما تمتلك حصة 10% في شركة الخطوط الجوية اللاتينية وشركة كاثي باسيفيك في هونج كونج، بالإضافة إلى 3.4% في شركة الخطوط الجوية الصينية الجنوبية.
وتعمل شركة الطيران أيضاً على إغلاق استثمار مخطط له منذ فترة طويلة للحصول على حصة قدرها 49 في المئة في شركة الخطوط الجوية الرواندية «رواندا إير»، المملوكة للدولة.