حذَّرت وزارة أمن الدولة الصينية، من أن وكالات استخبارات تجسس أجنبية تحاول سرقة أسرار من برنامج الفضاء الصيني، مع اشتداد سباق التسلح في الفضاء وتحوله إلى ساحة معركة جديدة للنضال العسكري.

وقات الوزارة، في منشور على حسابها الرسمي على تطبيق «وي تشات» الاجتماعي في الصين، إن حماية أمن الفضاء أصبحت استراتيجية رئيسية لبقاء الصين وتنميتها في المستقبل، خاصة أن الصين منافس رئيسي في مجال الفضاء.

كما أجرت وكالات استخبارات تجسس أجنبية أيضاً عمليات استشعار عن بعد ضد الصين من خلال أقمار صناعية عالية الدقة، بهدف مراقبة وسرقة أسرار الصين من الفضاء.

ولم تذكر أي دول محددة، لكنها قالت إن البعض نفَّذ أنشطة تسلل وسرقة في مجال الفضاء الجوي الصيني.

وبرزت الأقمار الصناعية عالية الدقة كمحور في الحرب الحديثة، مع تسليط الضوء على أهميتها في حرب روسيا على أوكرانيا، حيث ستوفر الصور في الوقت الحقيقي والمفصلة للغاية تأثيراً كبيراً في ساحة المعركة.

وأصبحت المنافسة على الموارد الفضائية متوترة بشكل متزايد، وواجه استكشاف الفضاء نقصاً في الموارد المدارية والطيفية، كما زادت الأقمار الصناعية المهجورة وحطام الصواريخ من خطر الاصطدامات.

وتتضمن استراتيجية الصين القمرية أول هبوط لرائد فضاء في عام 2030 تقريباً في برنامج يعتبر روسيا شريكاً، وفي عام 2020، أجرت الصين أول مهمة لإعادة عينة من القمر باستخدام «تشانغ آه-5»، حيث استخرجت عينات من الجانب الأقرب للقمر.

وفي يونيو حزيران الماضي، هبطت الصين مركبة فضائية غير مأهولة على الجانب البعيد من القمر، متغلبة على عقبة رئيسية في مهمتها التاريخية لاستعادة أول عينات من الصخور والتربة في العالم من نصف الكرة القمرية المظلم.

وحددت وكالة الفضاء التابعة لها عام 2035 موعداً لبناء محطة أساسية على القطب الجنوبي للقمر، مع إضافة محطة فضائية تدور حول القمر بحلول عام 2045.