في وقت تسعى فيه المطارات العالمية إلى استعادة بريقها، بدأت سنغافورة رسمياً أعمال إنشاء المبنى الخامس في مطار تشانغي، المصنّف كأفضل مطار في العالم لعام 2025.
قاد رئيس الوزراء لورانس وونغ مراسم التدشين في 14 مايو أيار، معلناً انطلاق مشروع وصفه القائمون عليه بأنه «ضخم ولكن مريح»، ويجسّد رؤية سنغافورة لمطار إنساني، ذكي، وصديق للبيئة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
من المقرر افتتاح المبنى الجديد، الذي كان من المفترض أن يبدأ العمل عليه في 2020 قبل أن تؤجل جائحة كورونا المشروع، في منتصف ثلاثينيات هذا القرن.
لكنه لم يخرج من الجائحة كما دخلها؛ يتضمن التصميم الجديد نظام تهوية يمكن تنشيطه في حالات تفشي الأوبئة، وبوابات دخول لا تلامسية تعتمد على القياسات البيومترية فقط، وسقف متعدد الطبقات يحاكي أوراق الشجر، يسمح بتقسيم المبنى إلى وحدات مستقلة عند الحاجة لعزل مناطق معينة أو إجراء فحوصات صحية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تتجاوز الرؤية البنية التحتية، إذ يُفترض أن يصبح تي 5 «T5» نقطة ارتكاز رئيسية لخطوط سنغافورة الجوية وشقيقتها منخفضة التكلفة «سكوت»، بعد أن كانت عمليات الشركتين موزعة على عدة مبانٍ.. وهذا يعزز كفاءة التشغيل ويضع المدينة في صدارة مراكز العبور العالمية.
تشغيلياً، يخدم مطار تشانغي رحلات دولية فقط، ما يمنحه مرونة فريدة في التنقل الداخلي، ويعزز تجربته المعروفة بخلوها من التعقيد.
أكثر من 68 مليون مسافر مرّوا عبره العام الماضي، ليصبح رابع أكثر المطارات ازدحاماً في العالم، مع شبكة طيران تصل إلى 170 وجهة مباشرة.
بعيداً عن الطائرات، المطار أيضاً وجهة سياحية بحد ذاتها؛ حدائق الفراشات، الزنابق، الصبار ودوّار الشمس، سينما، مسبح على السطح، ومتنزّه «جويل» الفاخر ذي الشلال الداخلي الأكبر عالمياً، كلها تجعل من تجربة السفر عبر تشانغي أقرب إلى نزهة حضرية منها إلى مجرد عبور.
من الناحية البيئية، المبنى الجديد سيزوّد بسقف مزود بألواح شمسية تكفي لتغذية 20 ألف شقة سنوياً، في خطوة تتماشى مع التزام سنغافورة بالطاقة النظيفة، خصوصاً مع تحديات مناخها الاستوائي الرطب والممطر على مدار العام.
(بقلم ليليت ماركوس، CNN)