انتقدت السيناتور الديمقراطية، إليزابيث وارين، أثناء جلسة استجواب مجلس الشيوخ رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، نهج باول في رفع أسعار الفائدة؛ لما له من تأثير على الاقتصاد وسوق العمل، معتبرةً أن ارتفاع التضخم سيكون أفضل من ارتفاع معدلات البطالة.

وفي نقاشٍ محتدم، طلبت وارن من باول مخاطبة مليوني شخص يتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يفقدوا وظائفهم إذا ارتفعت معدلات البطالة إلى النسبة المتوقعة البالغة 4.6 في المئة بحلول نهاية العام.

وسألت «ماذا ستقول لهم؟ كيف ستشرح وجهة نظرك بأنهم بحاجة إلى فقدان وظائفهم؟».

جادل باول بأن الأمريكيين جميعاً يعانون تحت وطأة ارتفاع الأسعار، إذ يضر ارتفاع التضخم بالفئة العاملة بشكل بالغ، وتساءل «هل سيكون وضع العاملين أفضل إن تركنا وظائفنا وظل التضخم عند خمسة وستة في المئة؟»، وأضاف «نتخذ الإجراءات الوحيدة المتاحة أمامنا لخفض التضخم».

ردت وارين بأن الاحتياطي الفيدرالي لديه «سجل سيئ في احتواء زيادات معدل البطالة المتواضعة، وبمجرد أن يبدأ الاقتصاد في التخلص من الوظائف، لن نتمكن من السيطرة عليه كالقطار الجامح».

ويبلغ معدل البطالة حالياً 3.4 في المئة، وهو أدنى مستوى له منذ 54 عاماً.

وقال باول «في الواقع، لا نعتقد أننا بحاجة إلى زيادة نسب البطالة بشكل حاد للسيطرة على التضخم»، وأضاف أن رفع سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية أخرى سيبقي معدل البطالة عند أدنى مستوياته تاريخياً.

وأنهت وارن استجوابها بقولها لباول إنه «يقامر بحياة الناس».

وقالت «إنك تروج لفكرة أن هناك حلاً واحداً فقط، وهو تسريح ملايين العمال، في حين أننا بحاجة لمجلس فيدرالي يدافع عن عائلاتنا، وإن لم تقد هذه المهمة، فنحن بحاجة إلى شخص في الاحتياطي الفيدرالي ليفعل ذلك».

كتبت- نيكول جودكيند (CNN)