انخفض عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، مع استمرار سوق العمل في الصمود على الرغم من رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في محاولة للحد من التضخم.

وقالت وزارة العمل يوم الخميس إن المطالبات الأولية للحصول على إعانة البطالة الحكومية انخفضت بمقدار 5 آلاف إلى مستوى 207 آلاف طلب للأسبوع المنتهي في 20 أبريل نيسان.

وتراوحت المطالبات في أميركا بين 194 ألفاً إلى 225 ألف طلب منذ بداية العام الجاري. وتغطي ما يسمى ببيانات المطالبات المستمرة الفترة التي قامت خلالها الحكومة بمسح الأسر لمعرفة معدل البطالة في أبريل نيسان.

وانخفض معدل البطالة إلى 3.8 في المئة في مارس آذار من 3.9 في المئة في فبراير شباط.

كان فبراير شباط هو الشهر الخامس والعشرون على التوالي الذي يقل فيه معدل البطالة في أميركا عن 4 في المئة، وهي أطول فترة منذ أكثر من 50 عاماً.

وتوقع الخبراء أن يتباطأ سوق العمل أكثر في عام 2024 مقارنة بالعام الماضي، عندما بلغ متوسط المكاسب الشهرية 254.667 وظيفة.

كما رجحوا استمرار التباطؤ مقارنة بسنوات التعافي بعد جائحة كوفيد-19 في عامي 2021 و2022، عندما ارتفع متوسط نمو الوظائف من 377.333 إلى 603.750 ألف وظيفة شهرياً على التوالي، وفقاً لبيانات مكتب إحصاءات العمل.

وعلى الرغم من أن هذه الأنباء تعتبر من الأخبار الجيدة، فإنها سيئة بالنسبة إلى وول ستريت والمستثمرين، إذ يؤكد انخفاض معدلات البطالة أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيتراجع عن خفض أسعار الفائدة قريباً، في الوقت الذي شهد الاقتصاد الأميركي تباطؤاً خلال الربع الأول من العام الجاري، الذي يعزز من الآمال بإمكانية خفض أسعار الفائدة.