أعلنت “مبادرة الإبتكار الزراعي للمناخ”، تسجيل التزامات من 23 دولة حول العالم بتوجيه استثمارات بقيمة 8 مليارات دولار في نظم الزراعة الذكية مناخياً.
وتقود هذه المبادرة العالمية الإمارات والولايات المتحدة، وتحظى بدعم أكثر من 275 شريكاً حكومياً وغير حكومي.
ويهدف الدول الأعضاء إلى رفع قيمة الاستثمارات من 4 مليارات دولار إلى 8 مليارات الذي أعلنت المبادرة عن استهدافه خلال اجتماعها الأول الذي استضافه معرض “إكسبو دبي 2020” في فبراير/شباط الماضي.
وجاء الإعلان عن الاستثمارات الجديدة خلال فعالية تحت شعار “من شرم الشيخ إلى الإمارات وما بعدها: تحويل النظم الغذائية عبر الزراعة الذكية مناخياً” نظمتها دولة الإمارات في جناحها ضمن فعاليات مؤتمر دول الأطراف “كوب 27” في مدينة شرم الشيخ.
وستشهد المبادرة إطلاق 22 برنامجاً جديداً لمسرّعات بتني الإبتكار، ليصل العدد الإجمالي لبرامج مسرّعات تبني الإبتكارات الزراعية الذكية مناخياً إلى 30 برنامجاً. وتتيح هذه البرامج الفرصة للشركاء غير الحكوميين للاستثمار في جهود دفع وتحقيق أهداف المبادرة.
وقالت وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات مريم بنت محمد المهيري “إن تعزيز وتوسيع قاعدة تبني وتطبيق النظم الزراعية والغذائية المستدامة الذكية مناخياً، بات أولوية استراتيجية لدولة الإمارات تعمل على تطبيقها على المستويين المحلي والعالمي، لما لها من مردود إيجابي على جهود العمل المناخي، وتعزيز الأمن الغذائي، وخفض معدلات الجوع عالمياً عبر زيادة الإنتاجية بشكل مستدام لإطعام عدد متزايد من سكان العالم، ودعم المزارعين في الخطوط الأمامية ليكونوا قادرين على التأقلم والتكيف مع آثار تغير المناخ.”
وأكدت مواصلة المبادرة لجهودها العالمية لضمان تحفيز أكبر قدر من الاستثمارات لتعزيز تحول النظم الغذائية العالمية، من أجل إحداث قفزة نوعية في الإبتكار الزراعي والتصدي للتحديات المناخية المشتركة.
من جهته، وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك أوضح أن الولايات المتحدة والإمارات بدأتا مشروع “مبادرة الإبتكار الزراعي” للمناخ “بهدف زيادة الوعي بأهمية الإبتكار في الزراعة المذكية مناخياَ، وأنظمتنا الغذائية، ولتعزيز قدرات مواجهة تغير المناخ”. ولفت إلى أن المبادرة “شهدت استجابة عالمية استثنائية تؤكد على أهمية العمل العالمي المنسق لمواجهة تحديات تغير المناخ، وتعزيز النظم الغذائية وزيادة الإنتاجية الزراعية وتعزيز تبني الممارسات المستدامة، وتطبيق الآليات التي يمكن عبرها خفض الانبعاثات وبالأخص غاز الميثان، وتشجيع التعلم والتكيف مع تداعيات تغير المناخ وتمكين المزراعين من أصحاب الحيازات الصغيرة”.
ويمثل الإبتكار في النظم الغذائية المستدامة الذكية مناخياً أحد أهم ركائز الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات .
مع الإشارة إلى أنه تم تنفيذ العديد من المشاريع الضخمة على مستوى الدولة، ومنها مزرعة بستانيكا وهي أكبر مزرعة رئيسة عالمياً تابعة لمجموعة “الإمارات” وتنتج ما يزيد عن ألف طن من الخضر الورقية سنوياً. كما يتم إنتاج العديد من المحاصيل التي لم تكن تناسب الأجواء القاحلة للإمارات ومنها التوت الأزرق والفراولة.