{{ article.article_title }}

clock

{{ article.author_name }}

{{ article.author_info.author_description }}
{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}

شهدت أسعار الذهب قفزات كبيرة خلال عام 2024، ومع بداية عام 2025 ظهر تساؤل لدى المستثمرين بشأن أداء المعدن الأصفر، خاصةً في ظل ارتفاع مؤشر الدولار والعوائد الكبيرة على السندات، ولكليهما علاقة عكسية تاريخياً بأسعار الذهب.

وارتفع سعر الذهب خلال تعاملات، يوم الخميس، ليبلغ سعر الأوقية 2722 دولاراً، ويأتي هذا على الرغم من وصول الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى له في 26 شهراً وتخفيض أسعار الفائدة.

إن شهية المخاطرة القوية وارتفاع أسعار الفائدة أمر سيئ تاريخياً للذهب، لكن المعدن الأصفر كسر هذه القاعدة بارتفاع بقرابة 35 في المئة منذ 2024.

هل نحن أمام أقوى سوق للذهب في التاريخ؟

وينخفض ​​الذهب عموماً مع ارتفاع الدولار؛ لأنه العملة الأميركية القوية تجعل شراء الذهب أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.

وفي الوقت نفسه ارتفع الذهب بنسبة 8 في المئة منذ بدء التحول في سياسية الاحتياطي الفيدرالي وبداية خفض الفائدة، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 10 في المئة.

ومنذ عام 2016 حتى قبل الموجة الأخيرة لارتفاع أسعار الذهب، يكشف تحرك مؤشر الدولار وأسعار المعدن الأصفر العلاقة العكسية بينهما.  

ومنافس آخر للذهب يشهد ارتفاعاً هو سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، وتاريخياً كان ارتفاع سندات الخزان يعني انخفاض الذهب، لكن الأمر لا يحدث هذه المرة؛ فالاثنان يرتفعان جنباً إلى جنب.   

والعائدات المرتفعة للسندات عادة ما تكون هبوطية للذهب؛ لأنه أصل ذا "عائد صفري".

ثالث المؤشرات التي تكشف أننا أمام وضع استثنائي للذهب هو شهية المخاطرة لدى المستثمرين، فمن المعتاد أنه مع نمو شهية المخاطرة أن ينخفض الذهب، لكن خلال عام 2024 وبداية عام 2025، ورغم ارتفاع شهية المخاطرة، إلا أن أسعار المعدن الأصفر حافظت على ارتفاعها.

الذهب هو عادة أصل يلقب "بالملاذ الآمن"، لكنه يرتفع الآن مع الأصول المحفوفة بالمخاطر في استثناء غير مسبوق.

الذهب .. الملاذ الآمن

وتاريخياً عُرف الذهب بأنه أداة تحوُّط العالم ضد العجز المتزايد وعدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية.

ويبدو أن المستثمرين في الذهب يعلمون أن هناك أزمة طويلة الأجل تختمر مع العجز الأميركي المتزايد، ونتيجة لذلك تحوَّل الطلب على الملاذ الآمن بعيداً عن السندات الأميركية وحتى سندات الدول التي تعتمد على الاقتصاد الأميركي.

وكان عام 2024 أفضل عام للذهب منذ عام 2010، وإذا عدلنا أسعار الذهب واضعين في الاعتبار معدل التضخم فسنجد أنفسنا أمام مستويات لم تشاهد منذ سبعينيات القرن الماضي عندما بدأت نزعة لازدياد أسعار الذهب استمرت حتى عام 1980.

ويرى محللون أن التوترات السياسية التي يشهدها العالم التي من المنتظر أن تتصاعد مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ستكون داعمة لأسعار الذهب في الفترة المقبلة.