قال جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، في مقابلة خاصة مع CNN الاقتصادية، إن دول مجلس التعاون الخليجي تحاول، بشكل دائم، العمل على إصلاح وتعديل قوانينها وتشريعاتها حتى تكون قادرة على جذب أكبر حجم من الاستثمارات الأجنبية.
وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي تعمل ضمن منظومة اقتصادية عالمية معتمدة وذات مصداقية في الوقت ذاته، مؤكداً أن «سياساتنا النقدية والاقتصادية من أجدر السياسات الإقليمية والعالمية».
وأضاف أن العلاقات الأميركية الخليجية تاريخية راسخة ومتينة بلا شك، تمتد لعقود طويلة من التعاون والتنسيق، مشيراً إلى أن هذه العلاقات تتحدد وفق مسارين، الأول يخص كل دولة من دول المجلس على حدة، والآخر يخص دول المجلس ككل.
وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي عقدت 6 قمم مع الولايات المتحدة الأميركية، ما يدل على عمق العلاقة بين الجانبين، لكنه شدد، في السياق ذاته، على أن دول المجلس تقف على مسافة واحدة من بقية الدول الأخرى.
وتابع أن دول المجلس تقف، على الدوام، في جانب القانون الدولي والشرعية الدولية والأمم المتحدة، مشدداً على أن السياسة الخارجية لمجلس التعاون الخليجي تنهض على ضمان أمن واستقرار الإقليم والمنطقة.
وذكر أن هناك ثوابت واضحة في العلاقات الخليجية الأميركية، أبرزها؛ تعزيز الأمن الإقليمي، والالتزام بالشراكة العسكرية، والتعاون الاقتصادي، وأخيراً الوساطة وحل النزاعات.
وفي سياق آخر، لفت «البديوي» إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها خطط واستراتيجيات عديدة لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد بشكل كامل على النفط والغاز، وذلك من خلال فتح الأسواق، وتعزيز الاستثمارات الخارجية، وجذب الاستثمار الأجنبي، وغير ذلك.
وأشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي مجتمعةً يصل إلى 2.1 تريليون دولار، كما أن تصنيفها الائتماني في أعلى المستويات، ناهيك عن احتياطاتها من النقد الأجنبي.