الصورة النمطية لرياضة سباقات السيارات كوسيلة تسلية للشباب بدأت تزول، فقد بدأ هذا النوع من الرياضات يضم نساءً محترفات يتقنّ هذا النوع من الرياضات ويشاركن في بطولات عالمية.
من هذا المنطلق أطلقت «عبداللطيف جميل» للسيارات «رالي جميل التاريخي للسيدات» في عام 2022، والذي يُتيح للسيدات الفرصة لاستعراض مواهبهن الفريدة، في سباق يمتد لآلاف الكيلومترات في السعودية.
يقول حسن جميل، نائب الرئيس ونائب رئيس مجلس الإدارة في «عبداللطيف جميل»، إن السبب الأساسي لإطلاق سباقات «رالي جميل للنساء»، هو اختبار مهارتهن في هذا النوع من الرياضات الذي يتطلّب إجراء الصيانة والإصلاحات للسيارات طوال السباق.
نمو رياضات السيارات في المملكة
تشهد رياضات السيارات نمواً سريعاً خارج المملكة، مع ظهور أشكال جديدة من رياضة السيارات بسبب التحول إلى المحركات الكهربائية، مثل «فورمولا إي» التي تستحوذ على اهتمام مجتمع رياضة السيارات على نطاق واسع، وتحقق نمواً بنسبة 20 بالمئة سنوياً في عدد المشاهدين.
أمّا على مستوى المملكة، فيقول جميل إن «رالي داكار»، واستضافة السلسلة الأولى من سباقات «إكستريم إي» على مستوى العالم في العلا، وتنظيم سباق «فورمولا إي» في الدرعية، وإطلاق فورمولا 1 في جدة، كلها نماذج دالة على النمو السريع لهذه الرياضة في بلد يتطور بوتيرة سريعة.
ومنذ عام 2018، وصلت فعاليات رياضة السيارات في المملكة إلى 2.2 مليار أسرة في 190 منطقة حول العالم، وحققت 350 مليون تفاعل رقمي.
ليس هذا فحسب، بل إن النسختين الأولى والثانية من «رالي داكار» في المملكة (2021-2022)، أسهمتا في توفير 11,841 فرصة عمل لصالح المجتمعات المحلية.
استقطبت نسخة هذا العام من «رالي جميل» للسيدات 82 سائقة ومعاونة من 25 دولة، وانطلقت من محافظة العلا الشهيرة بطبيعتها الخلابة.
وللسنة الثانية على التوالي، شاركت في نسخة هذا العام بطلات دوليات مثل إيلينا شليبوفسكا من بولندا، وهانا رييل من ألمانيا.