لطالما تصدّرت الدول الغربية سوق صناعة السيارات تاريخياً؛ فأكبر شركات السيارات تأسست في أوروبا والولايات المتحدة.
ففي عام 1950، احتلت كلٌّ من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا المراكز السبعة الأولى كأكبر صنّاع للسيارات في العالم، إضافة إلى الاتحاد السوفيتي السابق، بحسب إحصاءات «ستاتيستيكس آند داتا».
واليوم، يتخذ مجال صناعة السيارات منعطفاً جديداً.
فبحسب إحصاءات عام 2022 للمنظمة الدولية لمصنّعي السيارات، تهيمن دول من قارة آسيا على قائمة الدول العشر الأسرع نمواً في إنتاج السيارات، وفي مقدمتها ماليزيا بنمو سنوي نسبته 46 في المئة، وأوزبكستان عند 38 في المئة، وإندونيسيا 31 في المئة.
في المقابل، تشهد الدول الأوروبية تراجعاً ملحوظاً، وفي مقدمتها أوكرانيا، التي تعاني ويلات الحرب، بنسبة انخفاض بلغت 82 في المئة، وصربيا بتراجع نسبته 79 في المئة، وروسيا بتراجع بلغ 61 في المئة.
أما ألمانيا فحافظت على مكانتها محتلةً المركز العاشر بين الدول العشر الأسرع نمواً في إنتاج السيارات، وكذلك المغرب -البلد العربي الوحيد على القائمة- حيث احتفظ بموقعه للسنة الثانية على التوالي، رغم تراجع سنوي بنسبة ثمانية في المئة.