أعلنت «تسلا» عن زيادة متواضعة في المبيعات بنسبة 4 في المئة، في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي 2022.
يأتي ذلك على الرغم من سلسلة تخفيضات الأسعار على سيارات «تسلا»، وحديث الرئيس التنفيذي إيلون ماسك عن ارتفاع الطلب على تلك الأسعار المنخفضة.
شهد الربع الأول إنتاج عدد أكبر من السيارات أكثر مما قدمته الشركة للعملاء، ويُرجع البعض ذلك إلى زيادة الإنتاج في المصنعين الجديدين في تكساس الأميركية، وألمانيا، إضافة إلى الفجوة بين زيادة الإنتاج والمبيعات.
وقالت «تسلا» إن هناك زيادة في عدد طرازاتها الأكثر تكلفة، وهي في طريقها إلى أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وآسيا.
لكن هذا يعني أنه على مدار الـ12 شهراً الماضية، أنتجت «تسلا» 78 ألف سيارة أكثر من مبيعاتها، ما يشير إلى ضعف التصريحات حول الطلب القوي، وعدم دعمه بالأرقام.
قال المسؤول التنفيذي في «تسلا» توم تشو، «في وقت مبكر من العام، أجرينا تعديلاً في الأسعار، وشهدنا طلباً هائلاً، أكثر مما يمكننا إنتاجه حقاً».
وقال ماسك «ما دمتَ تقدم منتجاً ذا قيمة بسعر تنافسي، فلا داعي للقلق بشأن الطلب».
أعلنت الشركة أنها حققت مبيعات تُقدر بنحو 422,875 سيارة في الربع الأول، وهذا أقل من توقعات المحللين الذين شملهم استطلاع «ريفينيتيف» عند 430 ألف سيارة.
من جهته، قال المحلل التكنولوجي لشركة «ويب بوش سيكيوريتيز» دان آيفز، إن أسعار السيارات المنخفضة تعني هوامش ربح ضعيفة، ومن المنتظر أن تعلن «تسلا» عن النتائج المالية الكاملة للربع الأول في 19 أبريل نيسان.
ارتفع إنتاج الربع الأول بنسبة 0.2 في المئة فقط عن الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022، على الرغم من الجهود المبذولة لزيادة الإنتاج في ألمانيا وتكساس.
كما ارتفع الإنتاج والمبيعات مقارنة بالربع الأول من عام 2022، مع زيادة الإنتاج بنسبة 44 في المئة والتسليمات بنسبة 36 في المئة، لكن حتى هذا يشير إلى أن «تسلا» تبتعد عن هدف النمو السنوي البالغ 50 في المئة الذي حددته على المدى الطويل.
وكانت أسهم «تسلا» تراجعت بنسبة 65 في المئة في عام 2022 في أسوأ أداء سنوي لها على الإطلاق، بينما ارتفعت، يوم الجمعة، بنسبة 68 في المئة في عام 2023، إلا أن ذلك يشكّل تراجعاً أيضاً بنسبة 41 في المئة عمّا كانت عليه في نهاية عام 2021.
كتب- كريس أيزدور (CNN)