كشفت الشركة الألمانية لصناعة السيارات الفارهة « بي إم دبليو» يوم الأربعاء عن أحدث إصدار من سيارة السيدان من الفئة الخامسة الجديدة، مدعومة بتقنية تُمكن السائقين من الانتقال بين حارات الطريق السريع بمجرد نظر السائق إلى جانبه.
ويسمح نظام «المساعدة على الطرق السريعة» الاختياري في السيارة للسائقين بالقيادة لمسافات طويلة على الطرق السريعة الرئيسية دون لمس عجلة القيادة أو الدواسات.
وعلى الرغم من إقدام عدد كبير من صانعي السيارات على إدماج برامج متطورة من مساعدي القيادة الذاتية، فإن «بي إم دبليو» تفردت بتقديم هذه التقنية الفريدة التي لن تتطلب من السائقين سوى النظر إلى المرايا الجانبية الخارجية لتغيير مسارهم.
وتوجد تقنية التغيير التلقائي بين حارات السير في العديد من الأنظمة، لكنها عادةً ما تتطلب طلباً من السائق أو موافقته على اقتراح السيارة باستخدام إشارة الانعطاف.
بينما مع نظام «بي إم دبليو» الجديد، إذا اقترح نظام القيادة الآلي للسيارة تغيير المسار، على سبيل المثال، إذا كانت السيارة أمامك تسير ببطء شديد، فليس مطلوباً من السائق إلا النظر إلى المرآة الجانبية المقابلة وستقوم السيارة بالباقي، كما يعتمد النظام على كاميرا مثبتة خلف المقود لمراقبة اتجاه نظر السائق.
كاميرا السيارة متعددة المهام
تتحقق الكاميرا نفسها أيضاً من أن السائق يراقب الطريق في جميع أوقات القيادة، وإذا لم يكن الأمر كذلك، ستنطلق التحذيرات داخل السيارة، وقد يتسبب في إبطاء السيارة حتى تتوقف تماماً وإضاءة الكشافات التحذيرية في حالة عدم استجابة السائق مطلقاً.
وإذا لم تقترح السيارة نفسها تغيير الحارة، فلا يزال بإمكان السائق تغييرها بمجرد استخدام إشارة الانعطاف إلى أي اتجاه يرغب بالتغيير نحوه.
شروط الانتقال بين الحارات
يجب أن تكشف المستشعرات وجود مساحة خالية كافية في الحارة الجديدة وخلوها من المركبات الأخرى الآتية بسرعة قبل الشروع في تنفيذ الأمر، ومتى تحققت تلك الشروط، فستتحرك السيارة.
ويمكن لهذا النظام أن يعمل بسرعات تصل إلى 85 ميلاً في الساعة.
وستتوفر سيارات الفئة الخامسة الجديدة ابتداءً من أكتوبر تشرين الأول، بالعديد من الإصدارات التي تعمل بالبنزين بمحركات بأربع وست أسطوانات، ونموذج كهربائي بالكامل، وسيبدأ سعر الإصدار الكهربائي منها من 67 ألف دولار، وسيكون قادراً على السير ما يقدر بنحو 295 ميلاً في الشحنة الكاملة.
على أن تتوفر الإصدارات الهجينة من السيارة في وقت ما من العام المقبل.
(بيتر فالديس دابينا – CNN)