اقترحت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة في الولايات المتحدة قواعد جديدة هذا الأسبوع تتطلب أن تكون السيارات الجديدة مجهزة بمكابح الطوارئ التلقائية والقدرة على اكتشاف المشاة.

وفي عام 2016، وقّع معظم صانعي السيارات الأميركيين الرئيسيين طواعية اتفاقية متبادلة لتضمين تقنية المكابح التلقائية في حالات الطوارئ على جميع السيارات الجديدة بحلول 2022.

وعلى الرغم من أن هذا الهدف لم يُحقق بالكامل، فإن التكنولوجيا كانت موجودة في 73 في المئة من السيارات الجديدة المبيعة في أميركا العام الماضي، وفقاً لمعهد تأمين السلامة على الطرق السريعة.

وتُستخدم هذه التقنية في الغالب لمنع الاصطدامات الخلفية، وهو نوع شائع جداً من الاصطدامات، من خلال أجهزة استشعار مثل الرادار أو السونار أو الكاميرات لاكتشاف ما إذا كانت السيارة التي أمامك قد تباطأت أو توقفت.

وإذا فشل السائق في الاستجابة في الوقت الملائم أو باستخدام قوة فرملة كافية، فإن أنظمة المكابح التلقائية ستوقف السيارة تلقائياً، ما يمكن أن يقلل من شدة الاصطدام، إذ أظهرت الأبحاث التي أجراها المعهد أن هذه الأنظمة قللت من الاصطدامات الخلفية بنحو 50 في المئة.

كما تضيف السيارات المزودة بتقنية كشف المشاة أجهزة استشعار أو كاميرات للتعرف على وجود أشخاص يسيرون أمام السيارة أثناء قيادتها، ومرة أخرى، إذا فشل السائق في الاستجابة، فسيقوم النظام تلقائياً بإيقاف السيارة.

ووجدت دراسة حديثة أجراها المعهد أن هذه التقنية تقلل من خطر إصابة المشاة بنحو 30 في المئة، ومع ذلك وجدت الدراسة نفسها أن أنظمة اكتشاف المشاة في السيارات اليوم غير فعّالة في ظروف الإضاءة المنخفضة، أو عند السرعات العالية، أو عندما تنعطف السيارة. لذلك، لا تزال هناك حاجة إلى تحسينات كبيرة.

وستتطلب القاعدة المقترحة تحسينات على معظم الأنظمة المتوفرة اليوم، بما في ذلك منع الأعطال عند السرعات التي تصل إلى 62 ميلاً في الساعة، وهو أمر لن يتمكن معظم الناس من تحقيقه اليوم، وستحتاج أنظمة اكتشاف المشاة إلى إثبات فاعليتها في الإضاءة المنخفضة.

وتوقعت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة أنه بانتهاء القواعد الجديدة، يمكن منع نحو 360 حالة وفاة سنوياً ومنع 24 ألف إصابة، إذ قُتل نحو 43 ألف شخص في الولايات المتحدة في حوادث مرور العام الماضي.

(بيتر فالديس دابينا – CNN).