قالت شركة «نيو» الصينية، يوم الاثنين، إنها ستخفض الأسعار لجميع موديلاتها وتنهي خدمات مبادلة البطاريات المجانية للمشترين الجدد، إذ تواجه شركة صناعة السيارات الكهربائية الصينية ضغوطاً متزايدة بشأن الخسائر وانخفاض المبيعات.

وخفضت «نيو» الأسعار بمقدار 30 ألف يوان (4 آلاف و200 دولار) لجميع الموديلات بما في ذلك سياراتها الرياضية متعددة الاستخدامات «إي إس 6» و«إي إس 8» بدءاً من 12 يونيو حزيران، وفقاً لبيان الشركة.

وتتراوح هذه الخصومات بين ستة وتسعة في المئة من قيمة سيارات نيو.

وانضمت أكثر من 40 علامة تجارية للسيارات تعمل في الصين بما في ذلك «بي واي دي» و فولكس فاغن إلى حرب أسعار بدأتها تسلا هذا العام في معركة على حصتها في السوق مع انخفاض الطلب على السيارات الكهربائية.

وحول تخفيضات الأسعار والسياسة الجديدة، قال وليام لي، الرئيس التنفيذي لشركة «نيو»، «لقد تمت مناقشة التعديلات داخلياً لفترة طويلة وأخذنا نصائح واقتراحات من بعض المستخدمين».

خدمة مبادلة البطاريات

وكانت «نيو» تقدم خدمات مبادلة البطاريات مجاناً أربع مرات على الأقل كل شهر للمالكين الحاليين، وهي من بين عدد قليل فقط من صانعي السيارات الكهربائية الذين يراهنون على تبديل البطارية كخيار رئيسي للطاقة للسيارات الكهربائية.

بينما رفض المنافس الرئيسي «تسلا» سياسة تبديل البطارية باعتبارها «مليئة بالمشكلات وغير مناسبة للاستخدام على نطاق واسع».

وقالت «نيو» في فبراير شباط، إنها ستسرع من توسيع شبكة مبادلة السيارات لديها مع خطة لبناء ألف محطة تبديل في الصين هذا العام ليرتفع العدد الإجمالي لهذه المواقع إلى 2300 بحلول نهاية العام.

ومع ذلك، أثرت استثمارات الشركة الخاسرة في محطات تبديل البطاريات على ربحيتها، وبلغ صافي خسائر الشركة 4.7 مليار يوان في الربع الأول، مقارنة بنحو 1.8 مليار يوان في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتراجعت مبيعات «نيو» الصينية في أبريل نيسان ومايو أيار مع اشتداد حرب الأسعار في الصين وضعف الطلب الإجمالي، وتجاوز أسعار سياراتها الكهربائية 300 ألف يوان.

وسلمت شركة صناعة السيارات الصينية ما يقرب من 44 ألف سيارة في الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري.

وبالمقارنة، كانت مبيعات «تسلا» في الصين أكثر من خمسة أضعاف مبيعات «نيو» خلال الفترة نفسها.

(رويترز)