قال شريف الدسوقي العضو المنتدب لشركة نيسان في إفريقيا، اليوم الثلاثاء إن شركة صناعة السيارات اليابانية تعتزم طرح سيارتها العاملة بتقنية الطاقة الكهربائية الهجينة في تونس، وذلك في إطار خطط لاستكشاف الطلب على السيارات الكهربائية في السوق الإفريقية.
إفريقيا هي آخر منطقة متبقية للمنافسة في قطاع السيارات بالعالم بسبب انخفاض مستويات التملك، وجاء في بيانات لشركة نيسان أن متوسط استخدام السيارات في أماكن أخرى من العالم يبلغ 182 مركبة لكل 1000 شخص مقابل 42 لكل 1000 في إفريقيا.
لكن، شأنها شأن دول كثيرة في أنحاء العالم، فلا تزال أسعار السيارات الكهربائية بعيدة عن متناول معظم المستهلكين، كما تعاني بعض البلدان في إفريقيا -ومنها جنوب إفريقيا- من انقطاع التيار الكهربائي واختناقات في السكك الحديدية والموانئ، ما يجعل قرار الاستثمار في المركبات الكهربائية في القارة صعباً على المديرين التنفيذيين العالميين.
وقال الدسوقي لرويترز «قد يستغرق التحول (للسيارات) الكهربائية في إفريقيا بعض الوقت، لكن لدينا خطة لتقديمها (للسوق)، خاصة مع التكنولوجيا الخاصة بنا (ئي.باور) للطاقة الكهربائية الهجينة في بعض الأسواق المستعدة لهذه التكنولوجيا في إفريقيا».
ويشتمل نظام نيسان (ئي.باور) على محرك يعمل بالبنزين ومزود بمولد طاقة ومحول وبطارية ومحرك كهربائي، وينقل المحرك الكهربائي الطاقة مباشرة إلى العجلات، وذلك باستخدام الطاقة المخزنة في البطارية.
وقال الدسوقي على هامش تدشين بعثة نيسان نافارا إفريقيا «دشنا (التكنولوجيا) في المغرب مع السيارة (نيسان) قاشقاي العام الماضي، وفي مصر في فبراير شباط مع إكس-تريل، وسنذهب إلى تونس بعد ذلك مع قاشقاي، نعزز قدرة التكنولوجيا الخاصة بنا لأن إفريقيا ليست جاهزة من حيث توافر البنية التحتية للكهرباء».
وتحرز جنوب إفريقيا بعض التقدم بعد أن نشرت خارطة طريق لسياسة السيارات الكهربائية العام الماضي، تحدد خطوات لدعم التحول إلى المركبات الكهربائية، ومنها حوافز حكومية.
وتمتلك ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان من حيث المبيعات مصانع إنتاج في مصر وجنوب إفريقيا، وتتواجد في إفريقيا منذ أكثر من 60 عاماً.
وقال ستيفان هاسبروك، مدير تسويق منتجات نيسان في إفريقيا، إن نيسان ستصدر هذا العام مركبات نافارا البيك أب الصغيرة المصنعة في جنوب إفريقيا إلى أسواق جديدة في الجزائر وليبيا والسودان وتونس ومصر.
وأضاف أن شركة صناعة السيارات تعتزم أيضاً تقديم فئات جديدة من هذا النوع من السيارات منها سيارة تعمل بناقل حركة أوتوماتيكي من الفئة المتوسطة في إفريقيا جنوب الصحراء، وسيارة مزدوجة الكابينة في جنوب إفريقيا.