شهدت سوق السيارات في الاتحاد الأوروبي أول انخفاض لها هذا العام، لتسجل تراجعاً بنسبة 5.2 في المئة إلى مليون وحدة في مارس آذار الماضي، وفقاً لما أوردته رابطة مصنعي السيارات الأوروبية في بيان أصدرته يوم الخميس.
وأرجعت الرابطة هذا التراجع إلى عطلة عيد الفصح التي أثرت سلباً على مبيعات الشهر الماضي في معظم أسواق الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الأسواق الأربع الكبرى، إذ وصلت نسبة الانخفاض في ألمانيا إلى 6.2 في المئة، مقارنة بـ4.7 في المئة في إسبانيا، و3.7 في المئة في إيطاليا، و1.5 في المئة في فرنسا.
وعلى المستوى الفصلي، ارتفعت مبيعات السيارات خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 4.4 في المئة لتصل إلى نحو 2.8 مليون وحدة.
وشهدت الأسواق الرئيسية في الاتحاد الأوروبي نمواً قوياً في الفترة من يناير كانون الثاني إلى مارس آذار، إذ سجلت كل من إيطاليا وفرنسا زيادة بنسبة 5.7 في المئة في مبيعات السيارات، بينما بلغت نسبة الارتفاع في ألمانيا 4.2 في المئة، مقابل 3.1 في المئة في إسبانيا.
ووفقاً للرابطة، فقد شهد مارس آذار انخفاضاً في حصة السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية من إجمالي المبيعات لتصل إلى 13 في المئة مقارنة بـ13.9 في المئة خلال الفترة ذاتها العام الماضي، في حين ارتفعت نسبة مبيعات السيارات الكهربائية الهجينة إلى 29 في المئة من 24.4 في المئة.
وسجلت فرنسا وإيطاليا -اللتان تمثلان اثنتين من أكبر ثلاث أسواق للسيارات الكهربائية الهجينة- زيادات كبيرة بلغت 29.6 في المئة و8.3 في المئة على التوالي، بينما شهدت ألمانيا انخفاضاً هامشياً بنسبة 0.3 في المئة.
وعلى صعيد فئات السيارات الأخرى، كانت السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل الأكثر تأثراً بالانكماش العام في السوق، إذ انخفضت مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين بنسبة 10.2 في المئة، مع انخفاضات ملحوظة في معظم أسواق الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا التي بلغ التراجع فيها 17.7 في المئة، وإسبانيا 10.1 في المئة، وألمانيا 3.4 في المئة.
وكان التراجع في سيارات الديزل أكثر حدة، إذ انخفضت مبيعاتها بنسبة 18.5 في المئة في مارس آذار الماضي، وبلغت نسبة التراجع في فرنسا نحو 32.1 في المئة، وإسبانيا 38 في المئة، وإيطاليا 27.6 في المئة، بينما شهدت ألمانيا انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.5 في المئة.
ويعمل بقطاع السيارات الأوروبي نحو 12.9 مليون شخص، ويدر القطاع عائدات ضريبية بنحو 392.2 مليار يورو للحكومات الأوروبية، كما تسهم صناعة السيارات في أكثر من سبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، وفقاً لرابطة مصنعي السيارات الأوروبية.