أعلنت شركة ألفا روميو، التابعة لمجموعة ستيلانتيس متعددة الجنسيات لتصنيع السيارات، يوم الاثنين، أنها ستغير اسم سيارتها الجديدة «ميلانو» إلى «جونيور» لإنهاء خلاف مع الحكومة الإيطالية التي انتقدت الأسبوع الماضي اختيار اسم إيطالي لسيارة مصنوعة في بولندا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ألفا روميو، جان فيليب إمباراتو، في مؤتمر صحفي «على الرغم من أننا نعتقد أن اسم ميلانو يلبي جميع المتطلبات القانونية، فقد اتخذنا قراراً بتغييره إلى (جونيور) لتسهيل العلاقات مع الحكومة الإيطالية»، وفقاً لوكالة رويترز.
وفي يوم الخميس؛ أي بعد يوم واحد فقط من إطلاق أول سيارة كهربائية من إنتاج ألفا روميو رسمياً في ميلانو، قال وزير الصناعة الإيطالي أدولفو أورسو إن اسمها ينتهك قانوناً إيطالياً يستهدف المنتجات التي تُستخدم «بأسماء إيطالية» في تسويقها زعماً بأنها إيطالية الصنع.
وأضاف أورسو أن هذا القانون ينص على أنه لا يجوز إعطاء مؤشرات تضلل المستهلكين؛ لذا فإن السيارة التي تُسمى ميلانو يجب أن يتم إنتاجها في إيطاليا، وإلا فإنها تعطي إشارة مضللة، وهو أمر غير مسموح به بموجب القانون الإيطالي، الصادر عام 2003.
وكان من المفترض أن تكون كلمة «ميلانو» بمثابة تكريم للمدينة الواقعة في شمال إيطاليا، حيث تأسست ألفا روميو في عام 1910، ويشير اسم «جونيور» أيضاً إلى تاريخ العلامة التجارية الإيطالية، إذ يستحضر أحد موديلاتها الناجحة من الستينيات.
وقال إمباراتو إن المجموعة لم تكن سعيدة بجرها إلى هذا النزاع، لكنها تركز الآن بشكل كامل على الإطلاق التجاري للطراز الجديد الذي يتم تصنيعه في مصنع «تيشي» في بولندا، إلى جانب طرازات فيات وجيب الأخرى.
القيمة السوقية لستيلانتيس للسيارات
بدءاً من أبريل نيسان 2024، تبلغ القيمة السوقية لشركة ستيلانتيس 82.1 مليار دولار أميركي؛ ما يجعلها الشركة رقم 217 الأكثر قيمة سوقية في العالم، والسادسة ضمن قائمة شركات تصنيع السيارات، وفقاً لبيانات موقع ماركت كاب.
وعلى صعيد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فحققت الشركة تقدماً ملحوظاً في خطتها الاستراتيجية «Dare Forward 2030» للعقد القادم، والتي تهدف لبيع أكثر من مليون سيارة، وتحقيق حصة سوقية تفوق 30 في المئة، وبالتوسع في الشرق الأوسط وجنوب إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، وتحقيق حصة سوقية تفوق 12 في المئة، وفقاً لموقع الشركة الرسمي.
وارتفعت الإيرادات الصافية للشركة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 64 في المئة في العام الماضي على أساس سنوي، لتبلغ أكثر من 10 ملايين يورو، كما ارتفع حجم المبيعات بنسبة 43 في المئة مقارنة بعام 2022، لتصل إلى 616.100 وحدة.
وكذلك ارتفعت الإيرادات التشغيلية في 2023 بنسبة 111 في المئة مقارنة بعام 2022، لتصل إلى نحو 2.5 مليار يورو، بينما زادت حصة السوق بواقع 3 نقاط مئوية مقارنة بعام 2022، لتصل إلى 14.9 في المئة.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة ستيلانتيس الشرق الأوسط وإفريقيا سمير شرفان «نريد أن نصبح الفاعل الأول في سوق المنطقة من خلال بيع مليون سيارة حتى 2030، ضمنها 35 في المئة من السيارات الكهربائية».