تخطط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لتوجيه ضربة قوية للسيارات الكهربائية الصينية، وذلك برفع الرسوم الجمركية على الواردات منها إلى 100 في المئة بدلاً من 25 في المئة فقط.
ويتوقع أن تعلن إدارة بايدن عن هذه الخطوة، بجانب رسوم جمركية أخرى على واردات الطاقة النظيفة، يوم الثلاثاء المقبل، وفقاً لصحيفة «فاينانشال تايمز».
خوف أميركي من السيارات الصينية الرخيصة
وذكرت الصحيفة أن الارتفاع الحاد في الرسوم يأتي وسط مخاوف متزايدة من أن الصين قد تغرق السوق الأميركية بالمركبات الكهربائية الرخيصة، ما يهدد صناعة السيارات الأميركية.
واتخذ بايدن عدة إجراءات في الأشهر الأخيرة لإقناع أعضاء النقابات في الولايات المتأرجحة بأنه سيحمي الوظائف.
وتقوم إدارة بايدن منذ ثلاث سنوات بمراجعة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على الواردات من الصين كجزء من الحرب التجارية التي أطلقها عام 2018.
وسيتم الإعلان عن التعريفات الجديدة للمركبات الكهربائية جنباً إلى جنب مع اختتام المراجعة، بقيادة الولايات المتحدة.
وخلال زيارة الشهر الماضي إلى ولاية بنسلفانيا -الولاية المتأرجحة في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني- قال بايدن إنه يريد أن تضاعف الوكالة التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم الصيني ثلاث مرات، كما فتح مكتب الممثل التجاري الأميركي أخيراً تحقيقاً في الممارسات غير العادلة في صناعة بناء السفن الصينية بعد التماس مقدم من نقابة عمال الصلب المتحدة.
لكن قرار زيادة التعريفات الجمركية على المركبات الكهربائية يأتي في الوقت الذي تشعر فيه الإدارة بالقلق بشكل خاص من أن الصين تتقدم كثيراً في قطاع الصناعة الخضراء، بما في ذلك إنتاج الألواح الشمسية.
دعم السيارات الكهربائية في أميركا
وضخت إدارة بايدن مليارات الدولارات في دعم إنتاج السيارات الكهربائية والبطاريات في الولايات المتحدة، في محاولة لتحفيز الاستثمار في قطاع التكنولوجيا النظيفة المحلي كجزء من استراتيجية لإعادة تصنيع حزام الصدأ، وخفض انبعاثات الكربون وكسر الاعتماد على الصين.
وفي فبراير شباط، أمر بايدن أيضاً بإجراء تحقيق فيما إذا كانت «المركبات المتصلة» الصينية -وهي فئة متنامية من المركبات المتصلة بالإنترنت، التي تشمل المركبات الكهربائية- تشكّل خطراً على الأمن القومي للولايات المتحدة.
والرسوم الجمركية هي أحدث إجراء من جانب الإدارة الأميركية يظهر كيف يواصل بايدن فرض تكاليف على الصين في الوقت نفسه الذي تواصل فيه بكين وواشنطن جهودهما لتحقيق الاستقرار في العلاقات بعد قمة بين الرئيس الأميركي والرئيس الصيني شي جين بينغ العام الماضي.
وتأتي أنباء زيادة الرسوم الجمركية بعد أن قالت الولايات المتحدة والصين، أكبر دولتين مصدرتين للانبعاثات في العالم، هذا الأسبوع إنهما «ستعملان على تكثيف» التعاون في القضايا المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك إطلاق الطاقة الخضراء.