جاء قرار الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الأحد، بالانسحاب من الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني القادم، ليقرب المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب من العودة إلى كرسي الحكم في البيت الأبيض، فما هي تداعيات فوز ترامب بالانتخابات الأميركية على صناعة السيارات؟
محللون في جيه بي مورغان وصفوا الآثار المحتملة على صناعة السيارات في حال فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، وشملت المخاوف الرئيسية لهم «فرض رسوم استيراد إضافية وتعديلات على السياسات البيئية».
رسوم الاستيراد على السيارات
توقع المحللون أن فوز ترامب قد يؤدي إلى ارتفاع مستمر في رسوم الاستيراد على السيارات التي يتم جلبها إلى الولايات المتحدة من دول خارج منطقة اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، ففي الوقت الحالي، تتمتع السيارات التي يتم جلبها من المكسيك بإعفاء بموجب شروط محددة، لكن جيه بي مورغان يتوقع أن يتم إلغاء هذه الإعفاءات.
ويضيف التحليل أيضاً أن فوز ترامب سيكون له تأثير كبير على شركات تصنيع السيارات اليابانية التي تجلب نسبة كبيرة من سياراتها من اليابان وكندا والمكسيك.
على سبيل المثال، ستكون شركة سوبارو التي تصنع 50 في المئة فقط من سياراتها في أميركا الشمالية وومازدا موتور التي لا تصنع أي سيارة في أميركا الشمالية، أكثر عرضة للتأثر مقارنةً بشركتي هوندا ونيسان اللتين تصنعان جميع سياراتهما تقريباً في المنطقة.
وبالتالي، فإن شركتي مازدا موتور وسوبارو ستتأثران على الأرجح بشكل كبير برسوم الاستيراد بسبب اعتمادهما الكبير على واردات السيارات من خارج اتفاقية نافتا.
وعلى العكس من ذلك، يشير المحللون إلى أن هوندا وتويوتا، بمعدلات التصنيع المحلي المرتفعة لديهما، ستكونان أقل تأثراً.
ويشير جيه بي مورغان أيضاً إلى أن المراجعة القادمة لاتفاقية نافتا في يوليو تموز 2026 قد تؤثر بشكل أكبر على هوندا ونيسان إذا تم وقف الإعفاءات الحالية للواردات من كندا والمكسيك.
السياسات البيئية
قد يؤدي فوز ترامب أيضاً إلى تخفيف اللوائح المتعلقة بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي كانت أكثر صرامة خلال الإدارة الديمقراطية السابقة، ويشير المحللون إلى أن ذلك قد يؤدي إلى خفض التكاليف على شركات تصنيع السيارات للامتثال لهذه اللوائح، على الرغم من أنه سيكون له أيضاً عواقب أوسع نطاقاً على البيئة.
ويعتقد جيه بي مورغان أن إعادة انتخاب ترامب قد يؤدي إلى تحولات ملحوظة في صناعة السيارات، حيث ستشكل زيادة رسوم الاستيراد تحديات، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون بشدة على الواردات من خارج الولايات المتحدة الأميركية، في حين أن تخفيف اللوائح البيئية قد يكون له تأثيرات متباينة.