قال الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاغن، أوليفر بلوم، إن التغيير ضروري لأن السوق الأوروبية تتقلص بينما تتزايد المنافسة، في محاولة للضغط من أجل تخفيضات غير مسبوقة في السوق المحلية لدعم صناعة السيارات الألمانية.

وأضاف بلوم في مقابلة مع صحيفة بيلد أم زونتاج يوم الأحد، أن «الفطيرة أصبحت أصغر، ولدينا المزيد من الضيوف على الطاولة»، مشيراً إلى تضاءل حجم الفرص مقابل تزايد عدد الشركات المتنافسة في سوق السيارات الأوروبية.

كما نقل عنه قوله بأن عدد مبيعات السيارات في أوروبا ينخفض، وفي الوقت نفسه، يندفع المنافسون الجدد من آسيا بقوة إلى السوق.

وتأتي هذه التصريحات بعدما قالت شركة فولكس فاغن الأسبوع الماضي إنها تدرس اتخاذ خطوة غير مسبوقة بإغلاق المصانع في ألمانيا وإنهاء ضمانات الوظائف في ستة من مصانعها في مسعى لتعميق خطة خفض التكاليف بقيمة 10 مليارات يورو نحو 11 مليار دولار.

وتشمل الإجراءات التي تتخذها فولكس فاغن «لحماية مستقبلها» إنهاء اتفاقية حماية العمالة التي تم الاتفاق عليها مع النقابات العمالية منذ عام 1994.

وتعاني فولكس فاغن من خسارة حصتها السوقية في الصين، إذ انخفضت عمليات التسليم للعملاء في النصف الأول من العام بنسبة سبعة في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، في الوقت الذي أصبحت فيه شركات تجارية صينية مثل بي واي دي بمثابة تهديد للشركة الألمانية، ليس فقط في الصين ولكن أيضاً في أوروبا.

وفي تصريحات ذات صلة تؤكد التحديات في سوق السيارات الأوروبية، قال الرئيس التنفيذي لشركة رينو لوكا دي ميو يوم السبت إن صناعة السيارات في أوروبا قد تواجه غرامات بقيمة 15 مليار يورو نحو 17.4 مليار دولار بسبب تباطؤ الطلب على المركبات الكهربائية وتزايد انبعاثات الكربون.

(رويترز)