أعلنت شركات صناعة السيارات الأميركية عن مبيعات متباينة في الولايات المتحدة خلال الربع الثالث من عام 2024، ما يشير إلى تباطؤ طلب المستهلكين الذي يواجهون صعوبات في تحمل التكاليف وينتظرون انخفاض أسعار تكاليف الاقتراض.
وتضمنت التقارير انخفاضاً كبيراً بنسبة 20 في المئة لمبيعات شركة ستيلانتس، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 305.29 ألف سيارة في الربع الثالث من هذا العام، بينما تكافح من أجل التخلص من مخزونات السيارات في الولايات المتحدة.
كما تراجع إجمالي مبيعات جنرال موتورز بنحو 2.2 في المئة، لكن كانت المبيعات متباينة بين منتجات الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي التي دعمت أرباح شركة ديترويت العملاقة في السنوات الأخيرة، في حين هبطت مبيعات تويوتا في الولايات المتحدة بنسبة ثمانية في المئة.
على الجانب الآخر، حققت مبيعات فورد ارتفاعاً بنسبة 0.7 في المئة مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 504.04 ألف سيارة، بينما سجلت مبيعات هوندا زيادة بنسبة 8 في المئة.
وقال المحلل في «سي إي آر إيه للأبحاث»، غاريت نيلسون «إن السوق الهجينة أكبر وتنمو بشكل أسرع من سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، والشركات التي استثمرت في تطوير الهجين مثل تويوتا وهوندا وفورد تجني الآن الفوائد».
الأسعار عائق أمام نمو المبيعات
في غضون ذلك، لا تزال أسعار السيارات أعلى بكثير من مستويات ما قبل جائحة كرونا، إذ بلغ متوسط سعر السيارة في أغسطس 2024 نحو 47.87 ألف دولار، بانخفاض 1.7 في المئة عن مستوى العام الماضي، ولكن بزيادة 23 في المئة عن متوسط سعر السيارة في ديسمبر 2019، وفقاً لـ«كيلي بلو بوك».
وقال كبير الاقتصاديين في شركة كوكس أوتوموتيف، تشارلي تشيسبرو إن المشترين «ما زالوا يواجهون مشكلات تتعلق بالقدرة على تحمل التكاليف».
كما يرى تشيسبرو أن بعض المشترين يحجمون عن الشراء بسبب عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية، وأضاف أن الحافز الآخر للانتظار هو التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي قد تصل في أواخر العام.
وفي الأسبوع الماضي، توقعت شركة كوكس أوتوموتيف انخفاضاً بنسبة 2.1 في المئة في مبيعات الولايات المتحدة في الربع الثالث في أعقاب تحديات القدرة على تحمل التكاليف، مع عدم تدفق فوائد انخفاض أسعار الفائدة على بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى سوق قروض السيارات بعد.
(أ ف ب)