قال وكلاء ستيلانتس الأوروبيون إنهم يؤيدون اقتراحاً أطلقته مجموعة الضغط الأوروبية للسيارات (رابطة مصنعي السيارات الأوروبية) لتأخير أهداف خفض انبعاثات الكربون الوسيطة التي حددها الاتحاد الأوروبي للعام المقبل لأن ظروف السوق لا تدعمها.
وقالت أربع مجموعات تمثل وكلاء ستيلانتس الأوروبيين في رسالة موجهة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين «نعتقد اعتقاداً راسخاً أن أهداف خفض ثاني أكسيد الكربون المحددة لعام 2025 غير قابلة للتطبيق في ظل ظروف السوق الحالية».
إن موقفهم يضعهم في خلاف مع ستيلانتس نفسها ويشكل صداعاً آخر للرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات كارلوس تافاريس، الذي يتعرض لضغوط لإحياء مالية المجموعة بعد أشهر من انخفاض حصص السوق وتراكم المخزون.
وأكد تافاريس تعهده بتلبية أهداف الاتحاد الأوروبي وقال إن التغييرات في اللحظة الأخيرة على التنظيم غير عادلة.
وأصدرت ستيلانتس الأسبوع الماضي تحذيراً بشأن الأرباح لنتائج العام بأكمله، وتوقعت تدفقات نقدية سلبية على نطاق واسع هذا العام.
ودعت المجموعات الأربع، التي تبيع سيارات من علامات تجارية بما في ذلك بيجو وجيب وفيات وألفا روميو وسيتروين، إلى تأجيل أهداف عام 2025، والتي قد تكلف شركات صناعة السيارات مليارات اليورو في الغرامات إذا لم يتم الوفاء بها.
وقالوا في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز «ستؤدي هذه الغرامات حتماً إلى انخفاض في أحجام الإنتاج داخل الاتحاد الأوروبي، مما سيؤدي بدوره إلى انخفاض كبير في الأحجام التي يمكننا، كموزعين، بيعها».
وفي ظل الطلب العالمي الضعيف على المركبات الكهربائية، يحظى اقتراح الرابطة بدعم من شركات صناعة السيارات الأخرى بما في ذلك رينو، التي يشغل رئيسها التنفيذي لوكا دي ميو أيضاً منصب رئيس مجموعة الضغط، ستيلانتس ليست جزءاً من الرابطة.
وقالت مجموعات التجار «تواجه شبكات توزيع ستيلانتس تحديات كبيرة في تلبية الأهداف الصارمة لمبيعات المركبات الكهربائية، التي فرضتها كل من الشركة المصنعة واللوائح التنظيمية القادمة في الاتحاد الأوروبي، في حين أن ظروف السوق لا تدعم بعد مثل هذا النمو في الحجم».
وأضافوا أن قضايا مثل الأسعار المرتفعة فضلاً عن البنية التحتية غير الكافية للشحن «لا تتماشى» مع احتياجات العملاء الحالية.
«نحن على اتصال يومي بالعملاء النهائيين الذين يرفضون السيارات الكهربائية بشكل متكرر بسبب المخاوف بشأن السعر والمدى وإمكانية الوصول».