أعلنت شركة تسلا، أمس الأربعاء، عن تحسن غير متوقع في الأرباح للربع الثالث، ما رفع أسهمها بنحو 9 في المئة في تداولات ما بعد إغلاق السوق.

في الربع الثالث من 2024 حققت تسلا أرباحاً بقيمة 2.5 مليار دولار، أو ما يوازي 72 سنتاً للسهم، بزيادة 8 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وكان متوسط توقعات المحللين هو تراجع الأرباح إلى 59 سنتاً لكل سهم.

أعلنت الشركة عن زيادة بنسبة 6 في المئة في حجم المبيعات، وهو ما كان متواضعاً إلى حد ما لشركة صناعة سيارات كانت قبل فترة ليست طويلة تحقق نمواً سنوياً بنسبة 50 في المئة في عدد السيارات المبيعة، وهو أيضاً معدل أقل بكثير من معدل النمو (من 20 في المئة إلى 30 في المئة) الذي يتوقع الرئيس التنفيذي، إيلون ماسك، تحقيقه العام المقبل.

لذا فإن الجزء الأهم من الربح لم يتحقق من زيادة المبيعات ولكن من النجاح في خفض تكلفة صناعة السيارات.

قالت الشركة إن متوسط ​​التكلفة لكل مركبة تم تصنيعها في تسلا انخفض إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 35100 دولار، بانخفاض نحو 2400 دولار، أو 6 في المئة عن العام السابق.

وتقود تسلا حرب أسعار في قطاع السيارات الكهربائية، رداً على المنافسة المتزايدة من شركات صناعة السيارات الصينية.

وحتى مع خفض التكاليف لم تأتِ الزيادة الرئيسية في إيرادات تسلا من بيع السيارات، لكن الشركة شهدت زيادة في الإيرادات قدرها 185 مليون دولار، أو 33 في المئة على الربع المماثل في العام الماضي، في قطاع آخر وهو بيع الاعتمادات التنظيمية أو ما يسمى بشهادات الكربون.

تبيع تسلا، الرائدة في صناعة السيارات التي تعتمد بالكامل على الطاقة الكهربائية، الاعتمادات التنظيمية (شهادات الكربون) لشركات صناعة السيارات التقليدية التي لا تزال تبيع السيارات التي تعمل بالبنزين الذي يتسبب في معدلات أعلى من الانبعاثات الكربونية.

كما شهدت أيضاً إيرادات الشركة من بيع الخلايا الشمسية والبطاريات ومنتجات الطاقة الأخرى تضاعفاً تقريباً، حيث ارتفعت بمقدار 1.5 مليار دولار أو 93 في المئة مقارنةً بالعام السابق.

وقالت الشركة إنها تستعد لإطلاق سيارات جديدة بأسعار معقولة في النصف الأول من عام 2025، لكن تسلا معروفة بعدم تحقيق أهدافها المُعلنة.

وقالت الشركة إن شاحنة سايبر تراك، وهي شاحنة ذات مظهر يشبه مركبات الفضاء، كانت مربحة لأول مرة، ومع ذلك عانت الشاحنة من مشكلات واستدعاءات، بما في ذلك استدعاء جميع الشاحنات الصغيرة في الولايات المتحدة، والبالغ عددها 27 ألفاً، في وقت سابق من هذا الشهر، بسبب مشكلات في كاميرا النسخ الاحتياطي الخاصة بها، وهذا هو الاستدعاء الخامس للشاحنة منذ بدأ إنتاجها قبل عام.