كررت الصين اليوم الاثنين تحذيراتها للاتحاد الأوروبي من أن إجراء التكتل مفاوضات منفصلة مع شركات تصنيع السيارات الكهربائية في أثناء المحادثات التي تجريها مع بكين من شأنه «هز الثقة المتبادلة» والتأثير على المفاوضات الأوسع.
وأصدرت وزارة التجارة الصينية تحذيراً مماثلاً في وقتٍ سابق من هذا الشهر، لكن هذا التكرار يأتي بعد أيام من اتفاق الصين و الاتحاد الأوروبي على إجراء المزيد من المفاوضات الفنية بشأن البدائل المحتملة للرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية صينية الصنع.
وفي إطار هذه المفاوضات، قررت بروكسل فرض رسوم جمركية جديدة تصل إلى 35.3% على واردات السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، وقد عُقدت ثماني جولات من المحادثات بين ممثلي بكين والاتحاد الأوروبي منذ 20 سبتمبر أيلول، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأوضح الجانبان أن التزامات الأسعار ستظل الحل للنزاع، وقالت الوزارة إن المرحلة التالية من المشاورات بدأت، فيما ذكرت بكين يوم الجمعة «نرحب بقدوم فريق الاتحاد الأوروبي إلى الصين في أقرب وقت ممكن».
في غضون ذلك، تواصل شركة صناعة السيارات الألمانية مرسيدس بنز معارضتها للتعريفات الجمركية المقررة من قبل الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية الصينية، وحثت على تأخير تنفيذ هذه الإجراءات المثيرة للجدل للغاية لتجنب الإضرار بمصالح الجانبين.
وتشارك صناعة السيارات الألمانية والحكومة الفيدرالية مخاوف مرسيدس بنز، وقد أعرب كلاهما عن معارضة واضحة للتعريفات الحمائية، محذّرين من أن مثل هذه التدابير يمكن أن تؤدي إلى دوامة التعريفات الجمركية أو حتى حرب تجارية، ما يهدد في نهاية المطاف المصالح الاقتصادية للاتحاد الأوروبي.
(رويترز)