أبرمت شركة السيارات الألمانية العملاقة فولكس فاغن، شراكة مع شركة تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في كاليفورنيا «كوانتم سكيب» QuantumScape بهدف بناء أنظمة البرمجيات وتطوير استراتيجية السيارات الكهربائية الخاصة بها.

وقال مركز أبحاث السيارات (CAR) إن الارتباط بين مجموعة فولكس فاغن العملاقة والشركة الناشئة التي تأسست عام 2009 يعد خطوة «عالية المخاطر» بالنسبة للشركة الألمانية، التي تواجه منافسة شديدة من المنافسين الأميركيين والصينيين في مجال تكنولوجيا السيارات الكهربائية.

يأتي ذلك بعدما أبرمت أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، الشهر الماضي شراكة مع شركة ريفيان ومقرها إيرفين.

وتحاول فولكس فاغن منافسة شركات السيارات الكهربائية التي اعتمدت في جزء كبير من نجاحها على أنظمة الحوسبة والأدوات الرقمية المدمجة في سياراتهم، بما في ذلك شركة تسلا التابعة لإيلون موسك، وصانعي السيارات الكهربائية الصينيين.

وتضطر الشركات للسيارات الكهربائية مثل فولكس فاغن إلى الاختيار بين الاستعانة بمصادر خارجية لتطوير البرمجيات، كما اختارت شركة صناعة السيارات السويدية فولفو، أو استئجار مهندسين لبناء أنظمتها الخاصة من الألف إلى الياء.

وقال دودنهوفر لوكالة فرانس برس إن «العمل مع شركات أكثر رسوخاً مثل ألفابت الشركة الأم لغوغل يزيل مخاطر تطوير البرمجيات التي أصبحت جزءاً أساسياً من صناعة السيارات»، في إشارة إلى تحديات التعاون مع الشركات الناشئة.

من جانبه، حذر أندرياس نينهاوس، من شركة أوليفر وايمان الاستشارية، من تداعيات خطوة فولكس فاغن على مستقبلها في الصناعة قائلاً إن «إصلاح مجموعة كبيرة مثل فولكس فاغن، بعلاماتها التجارية العشر وهيكلها المؤسسي، مهمة صعبة بشكل خاص».

وتتعرض شركة فولكس فاغن لأكبر أزمة في تاريخها الممتد منذ 87 عاماً، إذ أعلنت الإدارة هذا العام عن خطط لإغلاق المصانع في ألمانيا، وهي خطوة غير مسبوقة، كما أثار التهديد بإغلاق المصانع موجة من الإضرابات.

لكن يبدو أن أوليفر بلوم الرئيس الجديد لشركة فولكس فاغن الذي تولى منصبه في عام 2022، في عجلة من أمره لتغيير الأمور على أية حال، خاصة بعدما خسرت شركة صناعة السيارات حصتها لصالح الشركات الجديدة في السوق العالمية، والأهم من ذلك في الصين.

(أ.ف.ب).