سجّل بنك «BNP Paribas» الفرنسي صافي إيرادات قياسية خلال عام 2022، وفق بيان صدر يوم الثلاثاء، لتصل إلى 50.4 مليار يورو بنهاية 2022 مقارنة بـ 46.2 مليار يورو في العام الأسبق بارتفاع نسبته تسعة في المئة.
لكن إيرادات المصرف كانت دون توقعات المحللين في الربع الرابع.
إذ وصل صافي الدخل إلى 2.15 مليار يورو في الربع الرابع من 2022 بانخفاض 6.7 في المئة مقارنة بالفترة نفسها العام السابق، وأقل من 2.37 مليار يورو المتوقعة في استطلاع رفينيتيف، وسجلت الإيرادات 12.1 مليار يورو أقل بقليل من توقعات رفينيتيف البالغة 12.2 مليار يورو.
ونتج الانخفاض بشكل ملحوظ عن ارتفاع تكلفة المخاطر -الأموال المخصصة للقروض المتعثرة- بنسبة 52 في المئة مقارنة بالعام السابق، بالإضافة إلى نفقات إعادة الهيكلة وتقوية تكنولوجيا المعلومات.
ويهدف أكبر بنك في منطقة اليورو إلى إعادة خمسة مليارات يورو إلى المساهمين من خلال زيادة مشتريات الأسهم هذا العام ورفع توقعاته للأرباح مع تعزيز أسعار الفائدة المرتفعة لأعماله.
كما يستفيد أكبر بنك مدرج في فرنسا من بيع 16.3 مليار دولار نهائياً لوحدة التجزئة الأميركية Bank of the West. وقال إن التخلص من شأنه أن يساعد في زيادة صافي الدخل أكثر من المتوقع على مدى العامين المقبلين حيث يبدأ في إعادة استثمار السيولة، بما في ذلك من خلال عمليات الاستحواذ الصغيرة.
وأوضحت إدارة «BNP» في البيان أنها تتوقع نمو صافي الدخل بأكثر من تسعة في المئة سنوياً حتى عام 2025، من توقع سابق بنسبة سبعة في المائة، بعد أن ارتفع صافي الدخل بنسبة 7.5 في المئة في عام 2022 إلى 10.2 مليار يورو.
واستفاد «BNP» وفق المحللين، مثل العديد من منافسيه الأوروبيين من رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة لمعالجة معدلات التضخم المتسارعة، ورفع الأرباح من القروض في العديد من أسواقه.