أعلن بنك «كريدي سويس» يوم الخميس، عن أكبر خسارة له على أساس سنوي منذ الأزمة المالية في عام 2008، مؤكداً بذلك حجم التحديات التي تواجه محاولات إعادة هيكلة البنك.
وسجل البنك خسارة بلغت 1.4 مليار فرنك سويسري (1.5 مليار دولار) في الربع الأخير من عام 2022، ليواصل سلسلة الخسائر التي بدأت في عام 2021.
وخلال عام 2022، تكبد البنك خسارة إجمالية بلغت 7.3 مليار فرنك سويسري (7.9 مليار دولار)، وهي الأكبر منذ مُني بخسارة بقيمة 8.2 مليار فرنك سويسري (8.9 مليار دولار) في عام 2008.
وقال «كريدي سويس» في بيان، إن أداء الربع الأخير من العام الماضي تأثر بالتحديات الطارئة على المناخ الاقتصادي والسوقي، والتدفقات الخارجة من الودائع وصافي الأصول في بداية الربع، متوقعاً تحقيق خسارة كبيرة لاحقة في عام 2023.
وسحب عملاء البنك نحو 111 مليار فرنك سويسري (121 مليار دولار) خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022، مع انتشار تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى انهيار البنك.
إعادة هيكلة البنك
وشرع «كريدي سويس» منذ ذلك الحين في تنفيذ خطة إعادة هيكلة رئيسية تتضمن إلغاء 9 آلاف وظيفة بدوام كامل مع تخليه عن وحدة الاستثمار وتوجيه التركيز نحو وحدة إدارة الثروات.
وفي سبيله لتنفيذ هذه الخطة، أعلن البنك يوم الخميس عن استحواذه على شركة «إم كلاين أند كومبني»، وهي شركة بنك استثماري.
كما أعلن أنه أنهى المرحلة الأولى من صفقة بيع مجموعة منتجات التوريق الخاصة به إلى «أبولو جلوبال مانجمنت»، ومن المتوقع أن تنتهي أعمال الصفقة خلال النصف الأول من هذا العام.
وفي أعقاب هذه الأنباء، انخفض سهم «كريدي سويس» بنحو خمسة في المئة خلال تعاملات ما قبل افتتاح السوق الأميركية.
وتراجع السهم بنسبة 65 في المئة خلال العام الماضي، إلا أنه حقق ارتفاعاً بنسبة 12 في المئة مع بداية عام 2023.
(كتبت هنا زيادي- CNN، وساهمت جوليا هورويتز في التقرير)