قد يكون العام المنصرم عام البنوك بامتياز
فالذروة التي بلغتها أسعار الفائدة منذ أن قرر الاحتياطي الفدرالي الأميركي البدء بتشديد سياسته النقدية، أي في مارس آذار 2022، دعمت قطاع المصارف عالمياً ودفعت غالبية البنوك لتحقيق أرباح قياسية.
أسهم «ستاندرد تشارترد» ترتفع
سيبدأ «ستاندرد تشارترد» على الفور برنامج إعادة شراء أسهم بقيمة مليار دولار، حسب ما أعلن البنك يوم الخميس، وعزا ذلك إلى نتائج الأعمال القوية التي تكللت بارتفاع أرباحه قبل احتساب الضرائب 28 في المئة لعام 2022، لتبلغ 4.28 مليارات دولار.
وارتفعت أسهم البنك البريطاني في بورصة لندن 1.05 في المئة قبل افتتاح السوق يوم الخميس، بينما وصلت مكاسب الأسهم منذ بداية 2023 إلى نحو 7 في المئة.
البنك الذي يركز على آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، كشف أن أحدث عملية لإعادة شراء الأسهم ستبدأ قريباً، معلناً عن توزيعات أرباح نهائية قدرها 14 سنتاً لكل سهم.
وقال الرئيس التنفيذي للبنك، بيل وينترز، في حديث لوكالة «رويترز»: «نعمل على رفع مستوى توقعاتنا، ونستهدف الآن عائداً على الأسهم يقترب من 10 في المئة في عام 2023، ليتجاوز 11 في المئة في عام 2024».
أسعار الفائدة في المملكة المتحدة
كان المصرف المركزي في المملكة المتحدة، المعروف ببنك انجلترا، رفع في الثاني من فبراير شباط الجاري، وللمرة العاشرة على التوالي، أسعار الفائدة بمعدل 50 نقطة أساس لتصل إلى 4 في المئة، وهو السعر الأعلى منذ 2008، وهو ما سيدعم مجدداً قطاع البنوك في المملكة المتحدة.
مع العلم أن بنك انجلترا تراجع عن تعهده بمواصلة تشديد السياسة النقدية، مشيراً إلى أن التضخم بلغ ذروته.
وبالحديث عن التضخم في المملكة المتحدة، فقد تراجع خلال يناير كانون الثاني إلى 10.1 في المئة مقارنةً بمعدل 10.5 في المئة في ديسمبر كانون الأول، وفق ما أظهرت بيانات رسمية الأربعاء، لكنه ما زال أعلى من المستهدف للمركزي عند 2 في المئة.