رشّح الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي، أجاي بانغا، المدير التنفيذي السابق لشركة ماستر كارد، لمنصب رئيس البنك الدولي.

وقال بايدن حينها، إن بانغا «مؤهل على نحو استثنائي لقيادة البنك الدولي في هذه المرحلة الحرجة من التاريخ، وإنه يتمتع بسجل حافل في إدارة الأفراد، والأنظمة، وعقد الشراكات مع القادة، في جميع أنحاء العالم».

وأضاف «نشأ أجاي في الهند، ويتمتع بمنظور فريد بشأن الفرص والتحديات التي تواجه البلدان النامية، وكيف يمكن للبنك الدولي تنفيذ أجندته الطموحة للحد من الفقر ونشر الرخاء».

وترصد ““CNN الاقتصادية في هذا التقرير المحطات الرئيسية التي مر بها بانغا في حياته قبل أن يصبح مرشحاً لرئاسة البنك الدولي.

محطات بانغا الأولى

وُلدَ بانغا في نوفمبر تشرين الثاني عام 1959، في ولاية بومباي الهندية وكان والده يعمل ضابطاً في الجيش.

وتخرج بانغا في كلية سانت ستيفن وحصل على درجة البكالوريوس في تخصص الاقتصاد ثم حصل على شهادة تعادل الماجستير في إدارة الأعمال من المعهد الهندي للإدارة.

وبدأ بانغا مسيرته المهنية كمتدرب إداري مع شركة نستله في عام 1981، ثم أمضى بانغا السنوات الـ13 التالية في العمل في وظائف تشمل المبيعات والتسويق والإدارة العامة.

وانضم لاحقاً إلى شركة بيبسي، كما عمل في بيتزا هت، وكنتاكي فرايد تشيكن في الهند.

صعوده المهني

وفي عام 1996، انضم بانغا إلى سيتي جروب، حيث عمل لفترة وجيزة في تحصيل الديون كجزء من تدريبه ثم ترأس سيتي فايننشال من 2000 إلى 2002 وبعد فترة أصبح الرئيس التنفيذي لمجموعة سيتي انترناشونال، والتي تضمنت جميع عمليات بطاقات الائتمان والخدمات المصرفية للمستهلكين خارج أميركا الشمالية.

وفي عام 2008، أصبح بانغا الرئيس التنفيذي لأعمال البنك في آسيا والمحيط الهادئ، ويقسم الوقت بين نيويورك وهونغ كونغ، وبهذه الصفة، قاد عملية إعادة تنظيم كبرى لعمليات سيتي جروب الآسيوية في عام 2008 والتي منحت الرؤساء الإقليميين سلطة متزايدة عبر فروع البنك.

وتلقى بانغا نحو 10 ملايين دولار أجراً في عام 2008 من سيتي جروب، ما جعله أحد المديرين التنفيذيين الأعلى أجراً في سيتي جروب في ذلك العام.

ماستركارد

في أبريل 2010 أعلنت “ماستر كارد” أن بانغا، الذي كان يشغل سابقاً منصب مدير العمليات (COO، سيصبح الرئيس والمدير التنفيذي اعتباراً من يوليو تموز 2010، وعضواً في مجلس الإدارة.

خلال فترة رئاسته، ضاعف بانغا الإيرادات ثلاث مرات، وزاد صافي الدخل ستة أضعاف وزاد القيمة السوقية من أقل من 30 مليار دولار إلى أكثر من 300 مليار دولار.

وفي عام 2020، أعلن عن إنشاء تحالف «برايسليس بلانت»، وهو مجموعة من نحو 100 شركة تقوم باستثمارات الشركات للحفاظ على البيئة، وأطلق تعهد “ماستر كارد” بزراعة 100 مليون شجرة.

منصبه الحالي

يشغل بانغا -البالغ من العمر 63 عاماً- حالياً منصب نائب رئيس مجلس إدارة «جنرال أتلانتيك» منذ عام 2022، وهي شركة استثمارية مقرها نيويورك، بعدما عمل مديراً تنفيذياً لدى «ماستر كارد» من عام 2010 حتى 2021.

وفي حالة فوزه برئاسة البنك الدولي، سيحل بانغا محل ديفيد مالباس، الذي أعلن الشهر الماضي أنه سيتنحَّى عن منصبه قبل انتهاء فترة ولايته بعام.

ورغم إشادة البنك الدولي ومسؤولي الإدارة بمالباس لتعامله مع التحديات العالمية التي يشكلها الغزو الروسي لأوكرانيا وجائحة كورونا، فإن فترة ولايته واجهت جدلاً بعد التعليقات التي أدلى بها حول تغير المناخ.

وفي جلسة مناقشة حول المناخ في سبتمبر أيلول الماضي، رفض مالباس تأكيد ما إذا كان يقبل الإجماع العلمي على أن حرق الوقود الأحفوري يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب بشكل خطير.

والبنك الدولي هو مجموعة من 187 دولة، يقرض الأموال للبلدان النامية للمساعدة في الحد من الفقر، وبصفتها أكبر مساهم في البنك، تتولى الولايات المتحدة مهمة تعيين رئيسه.