أعلنت الحكومة الأميركية، يوم الاثنين، أن جميع أموال المودعين في بنك سيليكون فالي المنهار ستُردُّ، مؤكدة أن عملاء البنك سيتمكنون من الوصول إلى حساباتهم بشكل كامل، في خطوة تهدف في الأساس للحفاظ على الاقتصاد الأميركي من تبعات انهيار البنك.

وعقب اجتماع بين وزيرة الخزانة جانيت يلين ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول ورئيس مجلس إدارة مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية مارتن غرونبرغ صدر بيان جاء فيه «بعد تلقّي توصية من مجالس إدارة مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية والاحتياطي الفيدرالي والتشاور مع الرئيس جو بايدن وافقت الوزيرة يلين على الإجراءات التي تمكّن المؤسسة الفيدرالية من استكمال قرارها بشأن بنك سيليكون فالي بطريقة تحمي جميع المودعين بشكل كامل» موضحاً أن «جميع المودعين سيتمكنون من الوصول إلى أموالهم كاملة اعتباراً من يوم الاثنين 13 مارس آذار، مع عدم تحمل دافع الضرائب أية خسائر مرتبطة بالقرار».

.

وأضاف البيان «نتخذ اليوم إجراءات حاسمة لحماية الاقتصاد الأميركي من خلال تعزيز ثقة الجمهور في نظامنا المصرفي، ستضمن هذه الخطوة استمرار النظام المصرفي الأميركي في أداء أدواره الحيوية في حماية الودائع وتوفير الوصول إلى الائتمان للأسر والشركات بطريقة تعزز النمو الاقتصادي القوي والمستدام».

كما أعلن البيان عن تبنّي خطوات استثنائية مماثلة مع سيغناتشر بنك بولاية نيويورك الذي تم إغلاقه اليوم من قِبل سلطة إصدار التراخيص بالولاية.

وأكد البيان أنه لن تتم حماية المساهمين وبعض حاملي الديون غير المؤمنة عليها، كما نُحّيت الإدارة العليا للبنك.

وأعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الأحد، أنه سيوفر تمويلاً إضافياً لمؤسسات الإيداع المؤهلة للمساعدة في ضمان قدرة البنوك على تلبية احتياجات جميع المودعين.

وشدد البيان على أن «النظام المصرفي الأميركي لا يزال مرناً ويقوم على أساس متين، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى الإصلاحات التي تم إجراؤها بعد الأزمة المالية التي أمنت ضمانات أفضل للقطاع المصرفي، وتظهر هذه الإصلاحات جنباً إلى جنب مع إجراءات اليوم التزامنا باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان بقاء مدخرات المودعين آمنة».

(الاحتياطي الفيدرالي)