خفّضت وكالتا «إس آند بي غلوبال» و«فيتش» تصنيف بنك «فيرست ريبابليك» يوم الأربعاء؛ بسبب مخاوف من اتجاه المودعين لسحب أموالهم من البنك رغم تدخل الاحتياطي الفيدرالي.
وأشارت الوكالتان إلى الحجم الكبير للودائع غير المؤمن عليها لدى البنك، الذي يتخذ من سان فرانسيسكو مقراً له، لأنها أعلى من السقف الذي حددته مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية عند 250 ألف دولار.
وذكرت «إس آند بي» في تقريرها «نعتقد أن مخاطر تدفقات الودائع الخارجة مرتفعة لدى «فيرست ريبابليك»، على الرغم من الإجراءات التي اتخذها المنظمون الفيدراليون».
وقالت «فيتش» «هذا لا يرفع نسبة الودائع غير المؤمن عليها كنسبة مئوية من إجمالي الودائع، ولكنه يتسبب كذلك في وجود ودائع أقل ثباتاً في أوقات الأزمات أو الضغوط الشديدة».
وحذرت الوكالتان من أنهما قد تخفضان تصنيف «فيرست ريبابليك» أكثر.
كما وضعت «فيتش» بنك «باكويست بانكورب»، تحت المراقبة لاحتمالية خفض التصنيف الائتماني الخاص به.
وكانت وكالة «موديز إنفستورز سيرفيس» قد خفضت، يوم الثلاثاء، توقعاتها للقطاع المصرفي الأميركي بأكمله، ووضعت ستة بنوك أميركية قيد المراجعة لاحتمال خفض التصنيف الائتماني، بما في ذلك «فيرست ريبابليك».
وتعكس هذه التحركات المخاوف المستمرة بشأن النظام المصرفي في أعقاب انهيار بنكَي «سيليكون فالي»، و«سيغنتشر».
يأتي ذلك بعدما أعلن «فيرست ريبابليك»، يوم الأحد، عن تمويل جديد من الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) و«جيه بي مورغان تشيس» يهدف إلى تعزيز ميزانيته العمومية، ما يعني أن لدى البنك الآن 70 مليار دولار من السيولة غير المستخدمة التي يمكن استخدامها لتغطية مسحوبات العملاء المحتملة.
وقال جيم هربرت، مؤسس «فيرست ريبابليك» ورئيسه التنفيذي في بيان، يوم الأحد، «مراكز رأس المال والسيولة لدى البنك قوية للغاية، ولا يزال رأس المال أعلى بكثير من الحد التنظيمي للبنوك ذات القاعدة الرأسمالية الجيدة».
(مات إيغان، CNN)