يواجه بنك «فيرست ريبابليك» أزمة ثقة من المستثمرين والعملاء، ما دفعه إلى البحث عن خيارات لإنقاذه، بقيمة 30 مليار دولار من مجموعة من أكبر البنوك الأميركية.
وقالت وزارة الخزانة في بيان يوم الخميس «إن دعم البنوك الكبرى موضع ترحيب كبير، ويعكس مرونة النظام المصرفي».
ودخلت عدد من بنوك «وول ستريت» الضخمة مناقشات يوم الخميس، منها «جيه بي مورغان تشيس» و«بنك أوف أميركا» و«ويلز فارغو» و«سيتي غروب»، و«ترويست». ومن المقرر أن يوفر الدعم البالغ 30 مليار دولار، سيولة كافية لتلبية عمليات سحب العملاء، وإعادة الثقة في النظام المصرفي الأميركي في أوقات يعاني العملاء فيها من أزمة ثقة.
يواجه بنك « فيرست ريبابليك» أزمة ثقة من المستثمرين والعملاء، ما دفعه إلى البحث عن خيارات لإنقاذه، وفقاً لمصدر مطلع لشبكة «CNN».
ورفض متحدث باسم «فيرست ريبابليك» التعليق لشبكة «CNN».
توقف التداول على سهم البنك
وكانت أسهم «فيرست ريبابليك» قد توقفت عدة مرات يوم الخميس، إذ ارتفع السهم لفترة وجيزة بنسبة 22 في المئة في فترة ما بعد الظهر بعد أن انخفض بأكثر من 30 في المئة في وقت سابق من اليوم.
تعكس مشكلات البنك المخاوف المستمرة بشأن النظام المصرفي في أعقاب انهيار بنكي «سيليكون فالي» و«سيغنتشر».
وتمتلك العديد من البنوك الإقليمية مبالغ كبيرة من الودائع غير المؤمّن عليها، ويملك «فيرست ريبابليك»، نحو 68 في المئة من إجمالي الودائع غير المؤمنة، وفقاً لشركة «إس آند بي غلوبال».
أدّى ذلك إلى سحب العملاء أموالهم من البنك، ما تسبب في مشكلة يعاني منها «فيرست ريبابليك»، إذ بات يتعين عليه اقتراض الأموال أو بيع الأصول لدفع ودائع العملاء نقداً.
ولكسب المال، تستخدم البنوك جزءاً من ودائع العملاء لمنح قروض لعملاء آخرين. لكن الأمر مختلف بالنسبة إلى «فيرست ريبابليك».
تقول شركة «إس آند بي غلوبال» إن البنك يملك نسبة التزام إلى الودائع كبيرة بشكل غير عادي تبلغ 111 في المئة، وهذا يعني أن البنك أقرض أموالاً أكثر مما لديه من ودائع من العملاء، ما يجعله رهاناً محفوفاً بالمخاطر وذلك بالنسبة للمستثمرين بشكل خاص.
كتب- مات إيغان، وأليسون مورو، وديفيد غولدمان (CNN).