قال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لـ «جيه بي مورغان تشايس»، يوم الثلاثاء، إن الأزمة المصرفية الناجمة عن الانهيارات الأخيرة لبنكي «سيليكون فالي» و«سيغنتشر بنك» لم تنته بعد وسيظل تأثيرها ملموساً في الاقتصاد لسنوات قادمة.
في رسالته السنوية التي انتظرها المساهمون بترقب، أوضح الرئيس التنفيذي لأكبر بنك أمريكي حجم الضرر الكبير الذي أحدثه انهيار النظام المالي على جميع البنوك – كبيرها وصغيرها – وحث المشرعين على التفكير الجيد قبل فرض المزيد من القواعد التنظيمية.
كتب ديمون «هذه الإخفاقات لم تكن جيدة للبنوك بغض النظر عن حجمها»، رداً على تقارير تفيد بأن المؤسسات المالية الكبيرة استفادت بشكل كبير من انهيار بنكي «إس في بي» و«سيغنتشر»، بسبب نقل العملاء أموالاً تقدر بمليارات الدولارات إلى البنوك الكبرى في رحلة بحثهم عن ملاذات آمنة لودائعهم.
كان المحلل المصرفي في «ويلز فارجو» مايك مايو كتب في مذكرة، الشهر الماضي، أن «جيه بي مورغان تشايس» استفاد بشكل خاص من تدفق مزيد من الودائع.
ورد ديمون في الرسالة «أي أزمة تتسبب في تدمير ثقة الأميركيين بمصارفهم تؤثر على كل البنوك، وهي حقيقة معروفة من قبل وقوع الأزمة».
وأضاف «في حين استفادت البنوك الكبرى بالفعل من أزمة المصارف تلك بسبب تدفق ودائع المؤسسات الصغيرة، ففكرة أن هذا الانهيار كان مفيداً لهم بأي شكل من الأشكال هي فكرة سخيفة».
وجادل بأن فشل بنكي « سيليكون فالي» و«سيغنتشر بنك» ليس له علاقة تذكر بخرقهما للقواعد.
وقال ديمون إن تعامل «سيليكون فالي» مع أسعار الفائدة المرتفعة، والكمية الكبيرة من الودائع غير المؤمن عليها كان معروفاً بالفعل لكل من المنظمين والسوق.
ويرى ديمون أن اللوائح الحالية من شأنها تهدئة البنوك بشكل مؤقت من دون معالجة المشكلات المصرفية الحقيقية على مستوى النظام بأكمله، إذ أنها تولي اهتماماً كبيراً بتفاصيل تافهة، من وجهة نظره.
وكتب ديمون «من الضروري أن نتجنب الحلول الاندفاعية والسطحية، والحلول ذات الدوافع السياسة، التي من شأنها تحقيق نتائج عكسية».
وقالت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع إنها ستقترح تغييرات جديدة على القواعد في مايو أيار، في حين يجري الاحتياطي الفيدرالي حالياً مراجعة داخلية لتقييم التغييرات التي يجب إجراؤها.
وقال مشرعون في الكونجرس إن تشريعاً جديداً يهدف إلى تنظيم البنوك قيد الإعداد.
لكن ديمون كتب «لا ينبغي أن يكون التركيز دائماً حول إضافة قواعد جديدة، بل يجب أن يدور حول فاعلية تلك القواعد في الحفاظ على النظام المصرفي الأميركي كالأفضل على مستوى العالم».
كتبت نيكول غودكايند (CNN)