كشف بنك فيرست ريبابليك الأميركي يوم الاثنين نيته خفض قوته العاملة بنسبة 20 إلى 25 في المئة خلال الفترة المقبلة، وتأتي الخطوة بعدما سجل البنك فقداً في الودائع بأكثر من مئة مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2023.
وأعلن فيرست ريبابليك أن إجمالي ودائعه انخفض بنسبة 41 في المئة خلال الربع الأول من عام 2023 إلى 104.5 مليار دولار حتى بعد تقديم مجموعة من البنوك مبلغ 30 مليار دولار لمنع البنك الأميركي من الانهيار، ودون هذا الدعم النقدي كانت الودائع لتنخفض بأكثر من 50 في المئة.
وكان المحللون يتوقعون أن تهبط الودائع عند نحو 136.7 مليار دولار.
قال البنك إنه شهد انخفاضاً حاداً في نشاط الودائع بعد انهيار بنكي سيليكون فالي وسيغنتشر في مارس آذار، لكن هذا النشاط بدأ في الاستقرار في نهاية مارس وظل ثابتاً منذ ذلك الحين.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك فيرست ريبابليك مايكل روفلر «لقد شهدنا تدفقات ودائع للخارج بمعدل غير مسبوق»، مضيفاً “لكن نشاط الودائع شهد اعتدالاً منذ نهاية مارس”.
وتابع روفلر «بلغ إجمالي الودائع 102.7 مليار دولار اعتباراً من 21 أبريل نيسان 2023 بانخفاض 1.7 في المئة فقط عن 31 مارس 2023»، موضحاً أن هذا الانخفاض الضئيل يعكس على الأرجح مدفوعات الضرائب الموسمية للعملاء.
ورفض روفلر الرد على أي من أسئلة المستثمرين أو وسائل الإعلام خلال عملية الإعلان عن نتائج الربع الأول.
وذكر فيرست ريبابليك أن الإيرادات على أساس سنوي انخفضت بنسبة 13.4 في المئة، وانخفض صافي دخل الفائدة -أي الأموال التي يجنيها البنك من فرض فائدة على القروض التي يقدمها مطروحاً منها الفائدة التي يتعين عليهم دفعها للمودعين وغيرهم من المقرضين- بنسبة 19.4 في المئة.
وأكد بنك فيرست ريبابليك في بيان أنه «يتخذ إجراءات لتعزيز أعماله وإعادة هيكلة ميزانيته».
عندما اندلعت الأزمة المصرفية كان نحو ثلثي ودائع فيرست ريبابليك غير مؤمنة لدى المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع مقارنة مع 94 في المئة من الودائع لدى بنك سيليكون فالي، لكن الأمر المثير للقلق بشأن فيرست ريبابليك كان ما كشفته وكالة ستاندرد آند بورز بشأن نسبة استثماراته -سواء على شكل قروض أو استثمارات أخرى طويلة الأجل- مقارنة بنسبة ودائعه إذ بلغت 111 في المئة ما يعني أنه أقرض واستثمر أموالاً أكثر مما لديه في الودائع.
شهد فيرست ريبابليك انخفاضاً حاداً في سعر سهمه بنسبة 90 في المئة تقريباً منذ الأول من مارس آذار، ويأتي هذا الانخفاض في الوقت الذي يدقق فيه المستثمرون في المقرضين الذين لديهم عدد كبير من المودعين غير المؤمن عليهم بسبب الدرس الذي تعلموه من الأزمة المصرفية الأخيرة.
وهبطت أسهم فيرست ريبابليك بأكثر من 21 في المئة خلال تعاملات يوم الاثنين بعد إعلان الأرباح.
بالإضافة إلى خفض القوة العاملة لديه بما يصل إلى الربع قال البنك، إنه سيتخذ المزيد من الخطوات لخفض نفقاته وتشمل هذه تخفيضات كبيرة في مكافآت المسؤولين التنفيذيين وتكثيف المساحات المكتبية وتقليل المشاريع غير الضرورية.
(نيكول جودكيند- CNN)