حذرت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني من أن النزاع في السودان يشكل خطراً على جودة أصول بنوك تنموية أفريقية، ومؤسسات تمويل إسلامية، كما يؤثر سلباً على ائتمان دول مجاورة، بما في ذلك مصر وإثيوبيا.
وفيما تدخل الخرطوم في صراع لليوم الحادي عشر على التوالي، أصدرت الوكالة تقريراً يوم الاثنين، يبحث في تداعيات الأزمة على البنوك المجاورة وعلى التصنيف الائتماني لدول الجوار للسودان.
وبحسب «موديز»، فإنه في حال طال أمد الصراع، سيكون هناك خطر متزايد على بنوك التنمية متعددة الأطراف المعرّضة لقروض السودان والمنطقة الأوسع ومنها بنك التجارة والتنمية الذي يفوق إجمالي حجم قروضه للبلاد 930 مليون دولار، أو ما يمثل 14% من إجمالي محفظة الإقراض لديه، وبنك التصدير والاستيراد الأفريقي «Afrexim Bank» إذ أن 31% من قروضه موزعة على السودان ودول مجاورة، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص لأن 3.1% من أصولها مرتكزة في الخرطوم.
ولكن بالنسبة لبنك التنمية والتجارة على وجه التحديد، فمن غير المحتمل أن يكون للصراع تأثير فوري على جودة الأصول المالية أو مستوى السيولة لديه لأن الجزء الأكبر من هذه القروض ستُستحق في النصف الثاني من العام المقبل. كما أن المصرف أمن على 231 مليون دولار من هذه القروض.
وأضافت «موديز» أن الصراع إذا امتد لمناطق أخرى، ستمتد المخاطر المالية معها ما قد يزيد المخاوف بشأن تفاقم القروض المتعثرة لدى بنوك التنمية، ذات التركيز المرتفع في تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا ومصر.
ويأتي هذا التقرير في وقت تشهد العاصمة الخرطوم معارك عسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما سبب أضرار للبنية التحتية للبلاد، على رأسهم المطار الدولي والمستشفيات والمدارس.