تراجعت أسواق الأسهم العالمية واليورو، يوم الخميس، بينما ارتفع الين الياباني كرد فعل لبيان سياسة «الاحتياطي الفيدرالي» والمخاوف من تعرض بنك أميركي آخر للانهيار.

وأفاد بنك إقليمي أميركي آخر «باكويست بانكورب» بوجود مشكلات بين عشية وضحاها، مذكراً المستثمرين بسلسلة الانهيارات المصرفية، على الرغم من تأكيد الجهات التنظيمية حول احتواء الأزمة التي بدأت بانهيار بنك سيليكون فالي ومصرف سيغنتشر في مارس آذار.

رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وأشار إلى أنه قد يوقف زيادات أخرى مؤقتاً، ما يمنح المسؤولين وقتاً لتقييم تداعيات إخفاقات البنوك، وانتظار حل سياسي لأزمة سقف الديون الأميركي، ومراقبة التضخم.

أسعار الفائدة الأوروبية

على الرغم من ابتهاج المستثمرين في البداية لإمكانية التوقف المؤقت عن رفع أسعار الفائدة، فإن ثقتهم تضاءلت عندما أكد رئيس الفيدرالي جيروم باول، أن التضخم لا يزال هو الشاغل الرئيسي وأنه من السابق لأوانه القول على وجه اليقين إن دورة رفع أسعار الفائدة قد انتهت.

وقالت تينا تينغ، محللة السوق في «سي إم سي ماركتس» في أوكلاند «كان قرار الاحتياطي الفيدرالي متوقعاً على نطاق واسع، لذا لم يشكل صدمة كبيرة للأسواق المالية».

وتابعت «ومع ذلك، أعتقد أن المناخ الاقتصادي برمته ليس جيداً، لا سيما الانهيار المصرفي الأخير من البنوك الإقليمية، وتولي البنوك الكبرى السيطرة على البنوك الأصغر، إنها ليست علامة جيدة، والمخاطر تنتشر في النظام المصرفي على نطاق واسع، الأمر الذي يقلق المستثمرين».

يجتمع البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق ومن المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة، ستكون هذه هي الزيادة السابعة في سعر الفائدة في منطقة اليورو، التي تضم 20 دولة يبلغ معدل تضخمها الرئيسي سبعة في المئة.

تراجع الأسهم الأوروبية

بدأت الأسهم الأوروبية التعاملات على تراجع أيضاً مع استقرار العقود الآجلة لمؤشر «يوروستوكس 50» وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر «فوتسي» بنسبة 0.21 في المئة.

وانخفض سهم بنك «باكويست» بنسبة 60 في المئة تقريباً، بعد أن أعلن أنه يدرس خيارات استراتيجية، بما في ذلك بيع محتمل أو زيادة رأس المال، وفشلت زيادة السيولة التي أعلنها البنك في مارس آذار في بث الثقة في سعر سهمه المتعثر.

(رويترز)