استقرت الليرة التركية بالقرب من أدنى مستوى لها في شهرين يوم الاثنين، وهوت السندات الدولارية السيادية لتركيا وارتفعت تكلفة تأمين ديون البلاد ضد التخلف عن السداد، مع توجه البلاد نحو جولة إعادة للانتخابات الرئاسية بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومنافسه المعارض كمال كليتشدار أوغلو.
وسجلت الليرة 19.66مقابل الدولار بحلول 0812 بتوقيت غرينتش بحسب بيانات ريفنتيف، بعد أن وصلت إلى 19.70 في التعاملات السابقة، وهو أضعف مستوياتها منذ أدنى مستوى قياسي بلغ 19.80 في مارس آذار من هذا العام بعد موجة الزلازل التي ضربت البلاد في فبراير شباط وأودت بحياة 50 ألف شخص، وانخفضت السندات السيادية المقومة بالدولار التي أصدرتها تركيا بشكلٍ حاد بأكثر من 5 سنتات.
وقفز فارق مقايضة التخلف عن السداد في تركيا لأجل خمس سنوات 116 نقطة أساس عن مستويات يوم الجمعة إلى 592 نقطة أساس، وهو الأعلى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2022.
وتعاني الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي ويبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، من أزمات اقتصادية حادة من بينها انهيار قيمة الليرة التركية، وارتفاع التضخم وغلاء المعيشة.
الليرة التركية
يتوقع المحللون انخفاض الليرة في أعقاب الانتخابات بعد سنوات من عدم التوازن الاقتصادي والسياسة النقدية غير التقليدية.
وتوقع «جيه بي مورغان»، أن تنخفض الليرة إلى مستويات 24-25 مقابل الدولار.
وتراجعت الليرة التركية بنسبة 5 في المئة منذ بداية العام، وخسرت ما يقرب من 95 في المئة من قيمتها على مدار العقد ونصف العقد الماضيين.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء المملوكة للدولة، أن مع فرز نحو 97 في المئة من الأصوات، يتقدم أردوغان بنسبة 49.39 في المئة من الأصوات بينما حصل كليتشدار أوغلو على 44.92 في المئة.
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن أردوغان حصل على 49.49 في المئة بعد عد 91.93 في المئة من الأصوات، ومن المقرر أن تجري جولة الإعادة المحتملة في 28 مايو أيار.