قال محافظ بنك إيطاليا -البنك المركزي الإيطالي- إجنازيو فيسكو، يوم السبت، إن التراجع السريع في تكاليف الطاقة من شأنه أن يساعد في كبح جماح التضخم في أوروبا، وحث المسؤول الإيطالي الشركات على عدم السعي لزيادة هوامش أرباحها من خلال ترك الأسعار مرتفعة لفترة أطول.
وأضاف فيسكو -عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي- أن القضية الرئيسية هي ما سيحدث للتضخم الآن بعد أن تراجعت أسعار الطاقة من الذروة التي سجلتها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي.
وأوضح محافظ البنك المركزي الإيطالي خلال مؤتمر الاقتصاد الدولي في تورنتو «أتوقع أنه في هذه المرحلة سيكون هناك أيضاً تباطؤ في زيادة التضخم الأساسي، وهو ما يعكس الانخفاض في تكلفة الطاقة».
وأضاف «إذا حدث هذا فإن السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي هي بالتأكيد السياسة الصحيحة في الوقت الحالي حتى لو كنت سأضغط من أجل نهج تدريجي بشكل أكبر».
وتراجعت معدلات التضخم في منطقة اليورو أكثر من المتوقع في مايو أيار، ما أثار الجدل حول الحاجة إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي بما يتجاوز الزيادة المتوقعة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وتراجع التضخم في الدول العشرين التي تشترك في اليورو إلى 6.1 في المئة خلال مايو أيار من 7 في المئة في أبريل نيسان، وهو أقل من التوقعات عند 6.3 في المئة في استطلاع أجرته رويترز.
انخفض معدل التضخم الأساسي -الذي يستثني أسعار الغذاء والوقود المتقلبة- والذي لعب دوراً متزايداً في تحديد سياسة البنك المركزي الأوروبي إلى 5.3 في المئة.
وحذر فيسكو من دوامة أسعار الأجور قائلاً إن «زيادة الرواتب يجب أن تأتي على خلفية نمو الاقتصاد بدلاً من ملاحقة التضخم».
وأكد محافظ البنك المركزي الإيطالي أن الشركات لديها دور تلعبه في ضمان السيطرة على التضخم حتى لا يضطر البنك المركزي الأوروبي إلى رفع تكلفة الاقتراض.
وأضاف «ليس من مصلحة الشركات نفسها أن تفشل في عكس انخفاض تكلفة الطاقة في أسعارها، لأن تكلفة التمويل سترتفع حينئذ».
(رويترز)
