يكسب الأشخاص في أوائل العشرينيات من العمر دخلاً أقل ويتحملون ديوناً أكبر ويعانون معدلات تأخير في سداد ديونهم أعلى مما كان عليه جيل الألفية في عمرهم، بحسب دراسة جديدة أجرتها وكالة التقارير الائتمانية ترانس يونيون.

تقارن الدراسة بين الاستخدام الائتماني للجيل زد الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و24 عاماً، والاستخدام الائتماني للذين وقعوا في هذه الفئة العمرية عام 2013.

وتعرّف الدراسة الجيل زد بأنهم أولئك الذين وُلدوا بين عامي 1995 و2012، بينما تُعرف جيل الألفية بأنهم المولودون بين عامي 1980 و1994.

الكوارث الاقتصادية لجيلي زد والألفية

كان على جيل زد، مثل جيل الألفية، أن يتعامل مع الكوارث الاقتصادية في وقتٍ مبكر من حياتهم المهنية، بالنسبة للجيل زد، كان الأمر يتعلق بجائحة كوفيد-19، بالنسبة لجيل الألفية، كانت الأزمة المالية العالمية.

لكن الجيل الحالي من أوائل العشرينيات يواجه تحدياً آخرَ، وهو التضخم الذي أدّى إلى ارتفاع أسعار كل شيء بدءاً من الغاز في محطات الوقود إلى الطعام في متاجر البقالة، كما أدّت أسعار الفائدة الأميركية التي بلغت أعلى مستوى لها منذ 23 عاماً إلى رفع العوائد على قروض السيارات وقروض الطلاب والرهون العقارية.

هذه ليست مشكلة فريدة تماماً بالنسبة للمستهلكين في بداية حياتهم المهنية، إذ شهد الاقتصاد الائتماني الأميركي بأكمله ارتفاعاً في مستويات الديون وحالات التأخر في السداد في معظم المنتجات الائتمانية.

ووجد تقرير منفصل لشركة ترانس يونيون أن إجمالي رصيد بطاقات الائتمان للأميركيين تجاوز تريليون دولار لأول مرة عام 2023.

ولكن نظراً لأن جيل زد ما زال في مرحلة مبكرة من رحلته الائتمانية، فمن المهم بالنسبة لهم أن يكتسبوا عادات صحية الآن من شأنها أن تساعدهم في المستقبل، كما يقول الخبراء.