قال فابيو بانيتا، صانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي، يوم السبت، إن البنوك الإيطالية عليها التوقف عن العمل في روسيا نظراً لأن البقاء بها يجلب السمعة السيئة للدولة في وقت يعد فيه بنك رايفايزن النمساوي أحد أكثر البنوك الأوروبية تعاملاً داخل الأراضي الروسية، يليه بنك إنتيسا سان باولو الإيطالي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي بعد نهاية الاجتماع المالي لمجموعة السبع في ستريزا، شمال إيطاليا والذي عقده بانيتا.
وأوضح بانيتا أن هناك صعوبات موضوعية لأن الخروج من روسيا أمر معقد إذ تعمل البنوك الإيطالية على إيجاد مشترٍ لا يبخس في سعر البيع نظراً لاضطرارا البنوك المحلية إلى مغادرة روسيا.
وتضررت الذراع الروسية لبنك يونيكريديت هذا الشهر من مصادرة أصول بقيمة 463 مليون يورو (502.12 مليون دولار) فيما يتعلق بمشروع غاز تم إجهاضه قدمت المجموعة المصرفية ضمانات له.
وقال كل من انتيسا ويونيكريديت مراراً إن العقوبات الغربية قلصت عدد المشترين المحتملين، ما زاد من صعوبة المغادرة.
وحصلت انتيسا العام الماضي على المرسوم الرئاسي الضروري لبنك أجنبي للتخلص من أعماله الروسية.
ومع ذلك، لا يزال يتعين على أكبر بنك في إيطاليا الانتهاء من خروجه، في انتظار الضوء الأخضر من البنك المركزي الروسي والسلطات الإيطالية.
ولطالما قال أندريا أورسيل الرئيس التنفيذي لبنك يونيكريديت إن هدف البنك هو الحد من التعرض لروسيا مع تقليل الضرر الذي يتعرض له المقرض.
وقال أورسيل إنه لن يكون «صحيحاً أخلاقياً.. شطب وإهداء» الوحدة الروسية للمجموعة، بينما قال شخص مطلع إن المشرفين المصرفيين الأوروبيين والسلطات الأميركية المسؤولة عن تطبيق العقوبات يراقبون عن كثب نشاط البنوك الغربية في روسيا وتقدمها في خطط الخروج.
ويجب على البنوك الإيطالية الحصول على موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و البنك المركزي الروسي إلى جانب الموافقة على أي معاملة من قبل البنك المركزي الأوروبي.