أعلن بنك « إتش إس بي سي» يوم الأربعاء، تعيين جورج الحديري رئيساً تنفيذياً جديداً له، متخلياً عن منصبه كمدير مالي، وبذلك يصبح ثالث رئيس تنفيذي للبنك في أقل من ثماني سنوات.

ومن المقرر أن يحل الحديري البالغ من العمر 50 عاماً والمولود بلبنان، محل الرئيس المنتهية ولايته نويل كوين اعتباراً من الثاني من سبتمبر أيلول 2024.

وقال محلل الأسهم في هارجريفز لانسداون، مات بريتزمان «بالنسبة لمعظم المستثمرين، الاستمرارية ضرورية، خاصة بعد المعارك التي خاضها مجلس إدارة بنك إتش إس بي سي في السنوات الأخيرة، لإقناع المساهمين بأن استراتيجيته صحيحة».

وذكر مؤسس شركة أنتلر كابيتال للاستشارات الاستثمارية ستانلي تساي أنه لم يتفاجأ بهذا الاختيار، قائلاً «ربما كان بعض المستثمرين يريدون شخصاً يتمتع بخبرة مباشرة أكبر في آسيا، خاصة فيما يتعلق بمحفظة الصين الكبرى، لكن الأعمال خارج آسيا كانت دائماً هي التي قدمت التحديات الأكثر صعوبة».

وامتنعت شركة بينغ آن عن التعليق على تعيين الحديري، وهي شركة تأمين صينية تمتلك حصة بلغت 8.9 في المئة في بنك إتش إس بي سي، وفقاً لبيانات إل إس سي جي.

وسيظل كوين، الذي قاد بنك إتش إس بي سي لمدة خمس سنوات، رئيساً تنفيذياً حتى يبدأ الحديري في منصبه، وفي وقت إعلان خروجه المفاجئ في أبريل نيسان، قال إنه يريد توازناً أفضل بين العمل والحياة ويخطط لمواصلة مسيرته المهنية.

من جورج الحديري؟

بدأ جورج الحديري حياته المهنية في مجال الخدمات المصرفية كمتداول قبل انضمامه إلى بنك إتش إس بي سي في عام 2005، وفي أكتوبر تشرين الأول 2022، عُين بشكل غير متوقع مديراً مالياً بعد أسابيع فقط من عودته من إجازة تفرغ، قبل أن يتجه إلى منصب أعلى.

وسيتعين على الحديري أيضاً إدارة انكشاف بنك إتش إس بي سي على أزمة القروض المعدومة المستمرة في الصين، والتي أدت إلى فرض رسوم صادمة بقيمة ثلاثة مليارات دولار في فبراير شباط الماضي على حصة البنك في بنك الاتصالات الصيني.

وقال كبير مديري الاستثمار في بنك إتش إس بي سي إيان بايل، إن الحديري ترك انطباعاً جيداً في السوق خلال 18 شهراً من عمله مديراً مالياً، وكان جيداً في التواصل بشكل واضح.

ويأتي تعيين الحديري في الوقت الذي يحاول فيه بنك إتش إس بي سي الانتقال من مرحلة إعادة الهيكلة إلى النمو، في وقت قد تكون فيه الزيادات المفيدة في أسعار الفائدة قد بلغت ذروتها وتتصاعد التوترات الجيوسياسية.

(رويترز)