قال رئيس البنك الوطني السويسري -البنك المركزي السويسري- توماس جوردان يوم السبت إن العمل في البنوك المركزية ليس مملاً، معقباً أن الاستعداد لأن توصف بالممل ربما يكون مفتاح النجاح في هذه النوعية من الأعمال.
ودافع جوردان -الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه في نهاية سبتمبر أيلول- عن سجله في قيادة البنك المركزي السويسري عبر سلسلة من الأزمات على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية.
وتعرض رئيس البنك المركزي السويسري لانتقادات شديدة بسبب تصلب موقفه وتمسكه بشعاره المتمثل في استقرار الأسعار، فضلاً عن عدم بذل المزيد من الجهود لمساعدة كريدي سويس قبل انهياره العام الماضي.
وقال جوردان لصحيفة بيلر تاجبلات في مقابلة نشرت يوم السبت «ما نقوم به ليس مملاً، هذه مقولة مبتذلة».
وأضاف جوردان «أعتقد أن الأشخاص المسؤولين عن البنك الوطني يجب أن يركزوا على عملهم، يجب أن ينفذوا تفويضهم ولا يلفتوا الانتباه بأنشطة أخرى».
وتابع جوردان البالغ من العمر 61 عاماً لصحيفة مسقط رأسه أن الملل ربما كان مفتاح النجاح.
وقال جوردان -الذي لم يقرر بعد ما سيفعله بعد في حياته المهنية لكن الدور السياسي لم يعجبه- «من الأفضل أن يُطلق عليك لقب ممل أو عنيد بدلاً من أن يقول الناس إنني أتبع سياسة نقدية خاطئة».
وأضاف أن البنك المركزي بذل قصارى جهده للحفاظ على استقرار الأسعار، والذي يعرفه بأنه تضخم يتراوح بين صفر و2 في المئة.
وقد أثمرت هذه الجهود إذ بلغ التضخم السويسري حالياً الهدف المحدد، وقال جوردان «لقد منعنا الانكماش عدة مرات، ثم نجحنا في محاربة التضخم بعد جائحة كورونا، وكان التضخم أقل بكثير في سويسرا منه في أي مكان آخر».