أعلنت مجموعة ويلز فارغو آند كومباني يوم الثلاثاء اعتزامها بيع غالبية أعمالها في خدمة الرهن العقاري التجاري إلى شركة خدمات القروض العالمية تريمونت.
ستجعل هذه الخطوة شركة تريمونت أكبر شركة لخدمة القروض في الصناعة الأميركية، وفقاً لتصنيفات رابطة مصرفيي الرهن العقاري.
تأتي صفقة ويلز فارغو لبيع أعمالها في خدمة الرهن العقاري التجاري غير التابعة لجهات خارجية في الوقت الذي يواجه فيه القطاع المصرفي في الولايات المتحدة ضغوطاً متزايدة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة والتحديات في سوق العقارات التجارية.
تأسست شركة تريمونت في عام 1988، وهي شركة متخصصة في تقديم خدمات القروض العقارية التجارية التي تقدم خدمات لمساعدة المقرضين على إدارة وتنمية قروضهم العقارية التجارية.
ومن المتوقع أن تبرم الصفقة في أوائل عام 2025، في انتظار شروط معينة، وستؤدي إلى إدارة تريمونت لأكثر من 715 مليار دولار من قروض العقارات التجارية الأميركية والدولية.
قال رئيس مجلس إدارة شركة تريمونت والشريك في شركة فاردي بارتنرز، جيم دنبار إن «الصفقة المهمة استراتيجياً» ستضع تريمونت في موقف يجعلها شريكاً رئيسياً لمقدمي رأس المال العقاري.
وعانت أسواق العقارات التجارية، وخاصة في الولايات المتحدة، من انخفاض حاد في التقييمات منذ عام 2021 بعد ارتفاع معدلات شغور المكاتب في أعقاب الجائحة، إذ توقع المحللون المزيد من التحديات للمقرضين وأصحاب العقارات في المستقبل القريب.
في العام الماضي، أعلنت مجموعة ويلز فارغو عن تحول كبير في أعمال الرهن العقاري، قائلة إنها ستركز على خدمة عملاء البنوك ومشتري المنازل من الأقليات بدلاً من اكتساب عملاء جدد.
كما قالت ويلز فارغو إنها ستخرج من أعمال المراسلة، التي تشتري القروض المقدمة من المقرضين الآخرين؛ ويقلل من حجم محفظة خدمة الرهن العقاري.
لطالما كانت ويلز فارغو واحدة من أكبر اللاعبين في مجال الرهن العقاري، لكن طاردتها سلسلة من الفضائح في عام 2016 أدت إلى إجراءات تنظيمية وغرامات بمليارات الدولارات.
وفي عام 2020، وافق الرئيس التنفيذي للمجموعة آنذاك، جون ستامف، على حظر مدى الحياة من العمل في القطاع المصرفي وغرامة قدرها 17.5 مليون دولار لدوره في قيادة البنك خلال فضيحة الحسابات المزيفة الضخمة وسوء السلوك في ممارسات المبيعات الأخرى.