حذر المستشار المالي الأميركي أندرو لوكيناوث يوم الثلاثاء من الوضع الحالي للبنوك الأميركية، مشيراً إلى أن حجم ومدى الأزمة أكبر من الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

وقال لوكيناوث في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «تكبدت البنوك الأميركية خسائر بقيمة 750 مليار دولار على ديون العقارات، بحسب شركة بي آي كيو ناشونال سيتيلمينت سيرفيس»، معقباً «هذا أكبر بسبع مرات من الخسائر التي تكبدتها في عام 2008 عندما انفجرت فقاعة الإسكان».

.

وأضاف المستشار المالي «كما تكبدت البنوك الأميركية خسائر غير محققة بقيمة 515 مليار دولار أخرى على الأوراق المالية الاستثمارية، بحسب مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية».

وأوضح المستشار المالي «هذا أعلى أيضاً بسبع مرات من الخسائر التي تكبدتها خلال الأزمة المالية في عام 2008».

تحذيرات سابقة بشأن وضع البنوك بأميركا

وكان رائد الأعمال الأميركي غرانت كاردون قد حذر في يوليو تموز 2024 من انهيار أكثر من 300 بنك أميركي، داعياً الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن إلى سرعة التحرك وتجنب مثل هذا السيناريو الكارثي الذي قد يكتب نهاية النظام المصرفي البلاد.

وقال كاردون في ذلك الوقت «900 مليار دولار من الديون التجارية تستحق في عام 2024 وتريليوني دولار أخرى تستحق على مدى الأشهر الـ24 المقبلة، سيتعين تقليص حجم هذه القروض بنسبة تصل إلى 40 في المئة ما يؤدي إلى خسائر قدرها 1.2 تريليون دولار سيؤدي هذا إلى تعرض الولايات المتحدة لحدث اقتصادي أكثر ضرراً من الأزمة المالية في عام 2008».

وكانت مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية قد كشفت في يونيو حزيران 2024 معاناة 63 بنكاً أميركياً من مشكلات مع تسجيل القطاع المصرفي خسائر غير محققة بقيمة 517 مليار دولار.

وأشار تقرير المؤسسة الأميركية إلى أنه بعد مرور أكثر من عام على انهيار بنك سيليكون فالي، لا تزال أسعار الفائدة المرتفعة تفرض ضغوطاً على النظام المصرفي في البلاد.