حذر رائد الأعمال الأميركي غرانت كاردون من انهيار أكثر من 300 بنك أميركي، داعياً الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن إلى سرعة التحرك وتجنب مثل هذا السيناريو الكارثي الذي قد يكتب نهاية النظام المصرفي البلاد.
وقال كاردون في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «يجب على إدارة بايدن السيطرة على الاحتياطي الفيدرالي أو المخاطرة بإفلاس أكثر من 300 بنك بالإضافة إلى المخاطر التي تهدد صناديق التقاعد».
مخاوف من انهيار 300 بنك أميركي
وأضاف رائد الأعمال «900 مليار دولار من الديون التجارية تستحق في عام 2024 وتريليوني دولار أخرى تستحق على مدى الأشهر الـ24 المقبلة»، معقباً «سيتعين تقليص حجم هذه القروض بنسبة تصل إلى 40 في المئة ما يؤدي إلى خسائر قدرها 1.2 تريليون دولار».
وأوضح كاردون «سيؤدي هذا إلى تعرض الولايات المتحدة لحدث اقتصادي أكثر ضرراً من الأزمة المالية في عام 2008».
وشدد رائد الأعمال «يجب على الاحتياطي الفيدرالي التدخل الآن واستباق» عملية الإنقاذ «وتسميتها عملية توحيد.. إذا لم يفعل بايدن ذلك فسيفعله ترامب».
تعثر بنوك أميركية
وكانت مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية قد كشفت في يونيو حزيران 2024 معاناة 63 بنكاً أميركياً من مشكلات مع تسجيل القطاع المصرفي خسائر غير محققة بقيمة 517 مليار دولار.
وأشار تقرير المؤسسة الأميركية إلى أنه بعد مرور أكثر من عام على انهيار بنك سيليكون فالي، لا تزال أسعار الفائدة المرتفعة تفرض ضغوطاً على النظام المصرفي في البلاد.
وأوضحت مؤسسة تأمين الودائع أن الضغط المتزايد على أسعار الرهن العقاري قد ألحق ضرراً كبيراً بالقطاع المصرفي.
وكشف اختبار الإجهاد الذي أجراه الاحتياطي الفيدرالي في يونيو حزيران أن أكبر البنوك في البلاد لا تزال في وضع جيد يسمح لها بالنجاة من الركود الحاد مع الاستمرار في إقراض الأسر والشركات، لكن خطر تكبدها خسائر كبرى أصبح أعلى مما كان عليه عام 2023 الماضي.
وتوقع اختبار الإجهاد الذي أجراه الفيدرالي الأميركي لرصد وكشف علامات الضعف المحتملة في النظام المالي، خسارة 32 بنكاً ومؤسسة من البنوك والمؤسسات الكبرى نحو 685 مليار دولار في حالة دخول الاقتصاد في ركود، وهي خسارة أعلى بواقع 144 مليار دولار مقارنة بنتائج اختبار العام الماضي.