أضرّت الفيضانات في شرق أستراليا بجودة محصول القمح في واحدة من أكبر المصدّرين عالمياً، مما ضغط على توريد القمح حول العالم، وبالأخص الصنف ذو الجودة العالية الذي يُستخدم في صناعة الخبز.
فقد أعاقت الفيضانات سوق القمح الدولي الذي كان يعتمد على محصول وفير من أستراليا لتخفيف نقص المخزونات وتكاليف الغذاء.
رغم أنه محصول كبير، إلا أن الأمطار الغزيرة والفيضانات أتلفت جزءًا كبيرًا من محصول الحبوب، وأصبحت صالحة فقط لتغذية الحيوانات، مما قلّل الكمية التي يمكن طحنها.
وقال مدير الخدمات الاستشارية في شركة “إيكون كوموديتيز” للسمسرة الزراعية في سيدني، أولي هوي، لـ”رويترز”، “التقديرات الأولية تشير إلى أن نحو نصف المحصول أو نحو ثمانية ملايين طن تم خفضها لتغذية جودة القمح على الساحل الشرقي”.
بالنسبة للصين، قد يكون ذلك مؤلمًا. فهذا البلد الذي هو واحد من أكبر المستوردين في العالم، يشتري من أستراليا أكثر من أي وقت مضى.
إذ أن أن أكثر من 64 في المئة من واردات صينية أتت من أستراليا في السنة المالية 2022/2021، بحسب بيانات “AgFlow”.
ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية ومركز الابتكار الأسترالي لتصدير الحبوب، تنتج أستراليا 3 في المئة فقط من القمح العالمي (حوالي 25 مليون طن سنويًا) لكنها تمثل 10-15 في المئة من تجارة القمح العالمية السنوية البالغة 100 مليون طن.
واحتلت صادرات القمح المرتبة العاشرة بين إجمالي السلع المصدّرة في أستراليا، والثانية بين المنتجات الزراعية، والأولى بين الحبوب. ويمثل القمح 63 في المئة من صادرات الحبوب الأسترالية.
ومن المتوقع أن تصل قيمة صادرات القمح للسنة المالية (يوليو 2022 – يونيو 2023) إلى مستوى قياسي يبلغ 11.7 مليار دولار، وفقًا لوزارة الزراعة ومصايد الأسماك والغابات الأسترالية.
يذكر أن أسواق التصدير الرئيسية تقع في مناطق آسيا، والشرق الأوسط. وهي تشمل إندونيسيا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، وفيتنام، والسودان.