سجّلت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً يوم الأربعاء، بعد أن سجّلت أعلى مستوى لها في ستة أشهر يوم الثلاثاء.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 بالمئة إلى 2015.33 دولار للأوقية بحلول الساعة 0643 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ 16 مايو أيار، كما زادت عقود الذهب الأميركية الآجلة لديسمبر كانون الأول بـ0.2 في المئة إلى 2015.70 دولار للأوقية.
وعزا المحللون الاستقرار النسبي لأسعار الذهب إلى توقعات الأسواق بوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأميركي” دورة رفع أسعار الفائدة، ما يمثل ضغطاً على الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية.
على الجانب الآخر، سجّل مؤشر الدولار أدنى مستوياته منذ أواخر أغسطس آب مقابل سلة من العملات العالمية الرئيسية، ما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
ومع ظهور مؤشرات على تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، زادت التوقعات بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي بتيسير السياسات النقدية في وقت أقرب مما كان متوقعاً، وتترقب السوق حالياً بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي بالولايات المتحدة باعتبارها أحد المقاييس المفضلة لدى المركزي الأميركي لقياس التضخم، والتي يُتوقع صدورها يوم الخميس.
أسعار الغاز تواصل انخفاضها
بلغ متوسط سعر الغاز العادي 3.25 دولار للغالون يوم الثلاثاء، وفقاً لجمعية السيارات الأميركية؛ أي ما يمثل انخفاضاً بمقدار خمسة سنتات عمّا كان عليه قبل أسبوع و26 سنتاً عمّا كان عليه قبل شهر.
وأشارت الجمعية إلى أن أسعار الغاز سجّلت انخفاضاً يومياً منذ الذروة التي بلغتها في 18 سبتمبر أيلول، ما يمثل بيانات إيجابية للمستهلكين، خاصة مع دخول موسم التسوق والعطلات الرسمية التي يحتاجون فيها إلى المزيد من الأموال لإنفاقها على التسوق.
ومن الطبيعي أن تنخفض أسعار الوقود مع انتهاء فصل الصيف الذي تزداد خلاله رحلات القيادة الطويلة ما يرفع الطلب على الوقود تلقائياً، لكن ما يميّز الانخفاض الحالي هو أنه جاء في توقيت ترتفع فيه التهديدات التي كانت تشير إلى حدوث العكس.
وانخفضت أسعار الغاز الحالية بمقدار 63 سنتاً منذ أن بلغت 3.88 دولاراً في سبتمبر أيلول. وجاء التراجع على الرغم من استمرار الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، التي أثارت المخاوف من تحول الصراع إلى حرب إقليمية تعطل تدفق النفط عبر مضيق هرمز أو تؤدي لقطع الإمدادات النفطية من إيران، هذا فضلاً عن حرب روسيا المطولة في أوكرانيا وتخفيضاتها الكبيرة في إنتاجها النفطي إلى جانب المملكة العربية السعودية.
في الوقت نفسه، تراجعت أسعار النفط -المحرك الرئيسي لأسعار السلع- بنحو 20 في المئة منذ أن تجاوزت 95 دولاراً للبرميل لفترة وجيزة في 28 سبتمبر أيلول، وانخفض الخام الأميركي بنسبة واحد في المئة يوم الاثنين ليغلق عند 74.86 دولار للبرميل قبل أن ينتعش إلى ما يقرب من 76 دولاراً يوم الثلاثاء.
ومع تراجع المخاوف بشأن اضطراب إمدادات الشرق الأوسط، بدأت سوق النفط التركيز على عوامل العرض والطلب لتحديد اتجاهات السوق.
وواصل النفط تراجعه الأسبوع الماضي بعد أن أجلت منظمة أوبك بلس اجتماعها حتى 30 نوفمبر تشرين الثاني دون تقديم سبب واضح للتأجيل، ما اعتبرته الأسواق علامة على وجود خلاف داخل المجموعة حول قرارات حصص الإنتاج.