قال مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة للتواصل مع روسيا، أوليغ كوبياكوف، إن الوضع في البحر الأحمر يؤثر سلباً على تجارة الأغذية عالمياً، مضيفاً أن الأزمة أدت إلى انخفاض حركة البضائع بنسبة 30% وارتفاع الأسعار.
وفي مقابلة مع وكالة تاس قال كوبياكوف «إن الحصار الذي يفرضه الحوثيون على مضيق باب المندب والبحر الأحمر له تأثير سلبي على تجارة الأغذية العالمية».
وأضاف المسؤول «تضاعفت تكلفة استئجار سفينة للسفر على طول هذا الطريق أربع مرات تقريباً بينما انخفضت حركة البضائع بنسبة 30%».
وحذر كوبياكوف من أن الوضع أدى إلى تعطيل سلاسل التوريد القائمة، كاشفاً أن أصحاب البضائع يضطرون إلى إرسال السفن حول رأس الرجاء الصالح للسفر بين آسيا وأوروبا وهذا الطريق أطول بـ8 آلاف كيلومتر ويستغرق من 10 إلى 14 يوماً إضافياً، بالإضافة إلى استخدام وقود إضافي ما يزيد التكلفة بمعدل 15% على حد قوله.
وقال كوبياكوف «كل هذا يؤدي إلى تضخم أسعار المواد الغذائية وانخفاض القدرة على تحمل تكاليف المنتجات الغذائية للمستهلك النهائي».
أتت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر في أعقاب تصاعد حرب إسرائيل على قطاع غزة، وقال الحوثيون إنهم سيمنعون السفن التابعة لإسرائيل من المرور عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب حتى تنتهي الحرب على غزة.
كما تعهد الحوثيون يوم الأحد بمواصلة استهداف السفن البريطانية في خليج عدن بعد غرق السفينة المملوكة للمملكة المتحدة روبيمار.
أكد الجيش الأميركي يوم السبت أن السفينة روبيمار المملوكة للمملكة المتحدة غرقت بعد أن أصيبت بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه المسلحون الحوثيون في 18 فبراير.
وقال القيادي الحوثي حسين العزي في منشور على موقع X إن «اليمن سيستمر في إغراق المزيد من السفن البريطانية، وأي تداعيات أو أضرار أخرى ستضاف إلى الفاتورة البريطانية».
يذكر أن الحوثيين هجموا على عشرات السفن المدنية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ منتصف نوفمبر، وكان قد كشف رئيس هيئة قناة السويس عن تحول أكثر من 1400 سفينة إلى طريق رأس الرجاء الصالح منذ نوفمبر الماضي وحتى الآن كمسار بديل لقناة السويس بسبب الهجمات الحوثية على البحر الأحمر.