استقرت أسعار الذهب يوم الأربعاء، بعد ارتفاعها إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي، إذ عوض الطلب على الملاذات الآمنة الذي تغذيه المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط جزئياً تأثير الضغط الناتج عن ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية.

واستقر الذهب في التعاملات الفورية عند 2381.68 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:37 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2431.29 دولار يوم الجمعة، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 2397.70 دولار.

واستقر الدولار بالقرب من ذروة خمسة أشهر، ما يجعل المعدن الأصفر المسعر بالعملة الأميركية أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى، وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 4.6591 في المئة، وتحوم بالقرب من أعلى مستوى في خمسة أشهر الذي سجلته في الجلسة السابقة.

وقال يب جون رونغ استراتيجي السوق في آي.جي «تبدي أسعار الذهب مرونة في مواجهة ارتفاع عوائد سندات الخزانة وقوة الدولار الأميركي، بينما وجدت بعض الدعم من التدفقات على الملاذات الآمنة في ضوء المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، مع استمرار ترقب المشاركين في السوق رد إسرائيل على الهجمات الإيرانية».

وأضاف أن أي تصعيد في التوتر الجيوسياسي قد يمهد الطريق أمام الأسعار لتختبر مجدداً أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وأحجم كبار مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، ومنهم رئيسه جيروم باول، عن تقديم أي توجيه بشأن الموعد المحتمل لخفض أسعار الفائدة، قائلين بدلاً من ذلك إن تشديد السياسة النقدية يجب أن يستمر لفترة أطول.

وأثارت بيانات صادرة من الولايات المتحدة تساؤلات حول احتمالات خفض أسعار الفائدة هذا العام، إذ عدلت العديد من شركات الوساطة العالمية توقعاتها لبدء المركزي الأميركي خفض الفائدة إلى سبتمبر أيلول بدلاً من يونيو حزيران.

وتتوقع السوق فرصة نسبتها 68 في المئة لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول، وفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.